التقارير والحوارات

مكاسب الرس كثيرة: بصعود الحزم وبقاء الخلود

 

 

الكأس – محمد الخليفة

 

ديرتي افرحي بحزم الصمود

افرحي يا الرس وارقصي يا القصيم

بهذه الأبيات من شاعر محب للحزم والخلود، ولمحافظته الغالية “الرس”، تبدأ حكاية فرح من قلب القصيم، وتحديدًا من محافظة الرس، المدينة الهادئة الواقعة على ضفاف وادي الرمة. لقد عمت الأفراح أرجاء الرس كاملة، بجمهوريها الكبيرين: “الأصفر” و”الأخضر”، في إشارة إلى جماهير الحزم والخلود، وامتدت هذه الفرحة إلى المنطقة بأسرها.

 

فمع صعود فريق “حزم الصمود” وعودته إلى دوري روشن للمحترفين في الموسم المقبل 2025 – 2026، كانت محافظة الرس على موعد مع الفرح، حيث احتفل محبو النادي بعودة الفريق إلى مكانه الطبيعي بين كبار الكرة السعودية.

 

ولم تقتصر الفرحة على أنصار الحزم فقط، بل شاركهم أهل المحافظة فرحة أخرى ببقاء فريق الخلود في دوري روشن، بعد أول موسم له في تاريخ الدوري. احتفالات محبي الخلود كانت حاضرة ومميزة، تعبيرًا عن الفخر بالمنجز الرائع لفريقهم في دوري يعتبر من أقوى الدوريات الآسيوية.

 

 

 

ما الذي ينتظر الحزم والخلود؟

 

بعد أفراح الصعود والبقاء، تبدأ الأسئلة حول خطط الفريقين للموسم المقبل:

 

هل يسعى الخلود إلى تحسين مركزه الذي أنهاه تاسعًا؟

 

ما هو طموح الحزم؟ هل يقتصر على البقاء، أم أن طموحاته تتعدى ذلك لتقديم أداء مميز كما فعل في أول مشاركة سابقة له؟

 

 

هذه التساؤلات تفرض نفسها الآن على إدارات الناديين. ومعروف عن الحزم والخلود تميزهما بالجماهيرية والتشجيع المثالي، ما يعزز من أهمية التحضير المبكر للموسم الجديد، خصوصًا في اختيار العناصر الأجنبية المؤثرة، والتدعيم المحلي بلاعبين يملكون خبرة كبيرة في دوري روشن.

 

وعلى الإدارتين تشكيل لجان فنية من مدربين ولاعبين سابقين لتحديد احتياجات الفريق بدقة، واختيار اللاعبين بعناية بعيدًا عن العشوائية أو الاستعجال.

المهمة قد تكون أسهل للخلود نظرًا لاستقرار الفريق ونجاح عدد من عناصره في الموسم الماضي، بينما سيكون على إدارة الحزم تدعيم الفريق بأسماء قوية تساعده على منافسة أندية تمتلك نجوما وخطوطا مكتملة.

 

 

 

استاد الرس جاهز للاستقبال

 

ومع قرب انتهاء أعمال التطوير في “استاد محافظة الرس” (الملعب المعروف سابقًا بملعب التعليم)، سيكون لدى المحافظة ملعب بمواصفات حديثة، يلائم استضافة مباريات دوري روشن.

 

ومن المتوقع أن يُفتتح الملعب بشكل رسمي بعد ثمانية أشهر، مما يعني إمكانية استضافة مباريات الدور الثاني من الدوري فيه، ليكون بمثابة الحاضنة الرسمية لفريقي الحزم والخلود.

 

 

 

الرس في قمة السعادة

 

بصعود الحزم وبقاء الخلود، تُعد الرس اليوم واحدة من أسعد مدن القصيم. الإنجاز الرياضي التاريخي سينعكس بشكل إيجابي على جوانب متعددة، ليس فقط رياضيًا، بل أيضًا اقتصاديًا وسياحيًا.

 

فمع حضور نجوم كبار وازدياد الجماهير القادمة من خارج المحافظة، ستنتعش الحركة التجارية، وتنشط السياحة الداخلية، ما يجعل هذا الإنجاز الكروي رافعة حقيقية لأوجه متعددة من التنمية في محافظة الرس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com