صعود الحزم لروشن.. “عزوم” رساوية تخطّت كل الصعاب

الكأس – سامي السلامة
يستحق مشوار فريق الحزم في دوري الدرجة الأولى (دوري يلو) هذا الموسم أن يكون نبراسًا ونموذجًا يُحتذى به للأندية الطامحة نحو المنجزات، دون التعلل بالعقبات أو سوء الحظ أو قلة الإمكانات.
فهذا النادي، وتحديدًا فريق كرة القدم، لعب نصف الموسم دون أن يدعم صفوفه بأي لاعب يعزز قوته أو يرمم خطوطه، في وقتٍ عمل فيه منافسوه على تعزيز تشكيلاتهم بكل ما يحتاجونه.
لكن أبناء الحزم، الموقوفون عن التسجيل، لم تُفتّ في عضدهم تلك الظروف الصعبة، بل تحمّلوا الصدمة التي أربكت بدايتهم وأثّرت في مشوارهم، فخسروا الوصافة وتراجعوا في مراكز المقدمة، نتيجة الإرهاق الذي أصاب اللاعبين من توالي المشاركات.
ومع ذلك، فإن ما عُرف عن أبناء الرس من عزيمة وترابط وقوة لا تلين، كان حافزًا للفريق كي يعود من الباب الصغير ومن الطريق الأصعب. استوعبوا الموقف، وحزموا أمرهم، وعزموا على تجاوز العقبات، متمسكين بحلم العودة إلى دوري المحترفين، فدفعوا مهر هذا الحلم عطاءً وإخلاصًا في الملاعب، وسهرًا وتعبًا ومتابعة دؤوبة من الإدارة والقائمين على الفريق.
وفي نهاية الدوري، بلغ الفريق المركز الثالث، ليتأهل إلى الملحق الصعب بمشاركة العدالة والبكيرية والطائي، بعد أن صعد البارعان “نيوم” و”النجمة” مبكرًا.
وفي الملحق، فاز الحزم على الطائي بهدف، ثم حقق صعودًا مستحقًا بثلاثية نظيفة في مرمى العدالة، فجاءت فرحة الصعود مضاعفة.
تأهب مبكر للموسم الجديد
بدأ الفريق في الاستعداد لموسم جديد في دوري الكبار، قد يكون مع إدارة جديدة وصفوف معززة بنجوم كبار يرفعون من قوة الحزم.
حظيت مسيرة نادي الحزم بدعم ومتابعة خاصة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، وسمو نائبه الأمير فهد بن سعد بن فيصل آل سعود، اللذين قدّما التهنئة للفريق بعد صعوده، مؤكدَين أن هذا المنجز يُحسب لرياضة القصيم ويكشف عن المواهب والإمكانات التي تزخر بها المنطقة.
وبسعادة كبيرة، هنّأ سعادة الأستاذ سعود بن حسين العساف، محافظ محافظة الرس، إدارة ولاعبي ومنسوبي نادي الحزم بمناسبة التأهل إلى دوري روشن، وهو الذي أولى مسيرة النادي اهتمامًا كبيرًا ومتابعة دائمة، وكان حاضرًا في مشواره في الملحق، ونزوله إلى أرض الملعب بعد لقاء الطائي كان له أثر بالغ في نفوس أبناء الحزم.
انطلاقة حزماوية واعدة
بدأ الفريق موسمه بشكل جيد، كشف فيه عن رغبته في المنافسة، فاستهلّه بتعادل مثير مع أحد (1-1) بملعب الحزم، تبعه بأربعة انتصارات متتالية على فرق قوية: الجبلين (2-0)، الفيصلي (1-0)، الطائي (2-0)، والعدالة (1-0)، مقتحمًا المقدمة بقيادة مدربه السابق صالح المحمدي بأداء رائع ومستوى فني جمالي لافت.
تغيير الجهاز الفني
بعد 28 جولة، رأت الإدارة ضرورة إحداث صدمة فنية بعد تراجع أداء الفريق وخسارته في 8 مباريات وتعادله في 5.
تم الاتفاق على إنهاء العلاقة بالمدرب صالح المحمدي، والتعاقد مباشرة مع المدرب التونسي الخبير جلال قادري (مدرب منتخب تونس سابقًا).
وقد تحقق الهدف من هذا التغيير؛ إذ أعاد الفريق هيبته، ونجح في انتزاع المركز الثالث وميزة لعب ملحق الصعود على أرضه، ومنه تأهل لدوري روشن.
ويُذكر هنا أن ما قدمه المحمدي ساهم بوضوح في بلوغ هذا المنجز، تمامًا كما كان لتميز جلال قادري دور كبير في إتمام مهمة الصعود للمرة الخامسة في تاريخ النادي، والرابعة له في دوري المحترفين.
—
النادي: الحزم
البطولة: دوري يلو
المدرب الأول: الوطني صالح المحمدي (28 جولة)
المدرب الثاني: التونسي جلال قادري (8 جولات)
مشوار الحزم مع صالح المحمدي في دوري يلو:
لعب: 28
فاز: 15
تعادل: 5
خسر: 8
سجل: 46
استقبل: 35
النقاط: 50
الترتيب: الثالث
مشوار الحزم مع جلال قادري (بما يشمل الملحق):
لعب: 8
فاز: 5
تعادل: 1
خسر: 2
سجل: 15
استقبل: 8