توماس غوتسمان يكتب:”سالزبورغ الطرف الأضعف!”

رغم فوزه على باتشوكا المكسيكي في الجولة الأولى من منافسات كأس العالم للأندية، أعتقد أن ريد بول سالزبورغ يظل الطرف الأقل ترشيحًا أمام الهلال السعودي. الفريق النمساوي أظهر حماسًا واضحًا وتنظيمًا جيدًا في بعض الفترات، لكنه لا يزال في مرحلة إعادة بناء بعد موسم متذبذب. صحيح أن الفوز كان مهمًا من الناحية المعنوية، لكنه لم يكن مقنعًا من حيث الأداء الكامل، خصوصًا خلال فترات الضغط التي تعرض لها أمام باتشوكا.
يمتاز سالزبورغ بأسلوب جماعي يعتمد على الضغط العالي والانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم، لكن العديد من التحركات لا تزال تفتقر إلى التلقائية والنضج التكتيكي. أبرز عناصر الفريق هو الشاب أوسكار غلوك، الذي يملك موهبة حقيقية، لكنه سيواجه خصمًا يتمتع بخبرة وواقعية أكبر.
كما ذكرت، قدم فريق سالزبورغ مباراة أولى جيدة، إلا أن مشكلات الانسجام ظلت قائمة خلال العامين الماضيين. المدير الرياضي الجديد روفين شرودر، والمدرب توماس ليتش، وكلاهما تسلّم مهامه قبل نحو نصف عام، يسعيان إلى بناء فريق جديد يتسم بالشغف والعزيمة والديناميكية. الفريق لا يزال في طور إعادة التشكيل، لكنه يبدو حاليًا على الطريق الصحيح.
في المقابل، أثبت الهلال أنه فريق ناضج تكتيكيًا، بعدما فرض نفسه بقوة أمام ريال مدريد في مباراة انتهت بالتعادل. لم يكن الهلال مجرد ند، بل تفوق في كثير من الأوقات، بفضل ترسانة من اللاعبين المهاريين والجاهزية البدنية العالية.
ما يثير الاهتمام أيضًا هو كيف يُنظر إلى ريد بول سالزبورغ قبل المواجهة داخل المملكة العربية السعودية، وهل ينظر الجمهور العربي إلى الفريق النمساوي كمنافس جاد، أم أنه لا يزال يُرى كفريق لم يتجاوز بعد اختبار البدايات أمام باتشوكا؟
توماس غوتسمان
صحفي رياضي في صحيفة زالزبورغر ناخريشتن النمساوية