الهلال الأفضل عربيًا وآسيويًا وإفريقيًا

الكأس – مصطفى إبراهيم
أصبح فريق الهلال السعودي الفريق العربي الوحيد الذي تأهل إلى دور الستة عشر لكأس العالم للأندية لكرة القدم، من بين الفرق المشاركة من العرب وقارة آسيا وأفريقيا، بعد فوزه المستحق على باتشوسكا المكسيكي بهدفين نظيفين، سجلهما سالم الدوسري وليوناردو. وبهذا الفوز صار الفريق ثانياً بعد ريال مدريد في المجموعة برصيد خمس نقاط، ولم يأتِ الفوز من فراغ، بل من جهد كبير وتألق، على عكس الفرق العربية الأخرى التي سجلت حضوراً ضعيفاً، بل مخجلاً، ولم يسجل إلا فريق العين الإماراتي فوزاً على حساب فريق عربي آخر، أما المباريات الأخرى فقد انتهت بالتعادل والخسارة. وهذه النتائج تدل على أن الفرق العربية أتت فقط للمشاركة وتسجيل ذلك في حسابها.
وجاءت مشاركة الفريق الهلالي مميزة جداً وذات فعالية، حيث تعادل في مواجهتين وفاز في المباراة الثالثة، وهو إنجاز كبير بالطبع أن يتفوق فريق عربي في المحفل العالمي، وللهلال الحق أن يفتخر بما قدمه في هذه البطولة، فقد دخل الفريق البطولة بنفس عناصره في الدوري، ولم يجلب أي لاعب أجنبي إلى صفوفه، واكتفى بالموجود عنده من عناصر مميزة، وكسب الفريق بذلك البساط من فرق أخرى جلبت ودفعت الملايين لتدعيم صفوفها ولم تستفد شيئاً، فقط مشاركة رمزية وخروج من البطولة بشكل غير لائق بعد مشاركة متواضعة وغير متوقعة في المباريات السابقة، في ظل دعم قوي تلقته من اتحاداتها التي وقفت معها وساندتها بقوة.
وجاءت مشاركة الفريق الهلالي فعالة ومتميزة لعدة عوامل، أهمها رغبة نجومه في تقديم أنفسهم بهذه القوة، ومن خلفهم إدارة واعية متفهمة وجهاز فني متمكن بقيادة إنزاغي، الذي وضع خططاً لتحقيق الأهداف المرجوة من المشاركة وتحقيق أحلام النادي الكبير. وقد كانت المشاركة في البطولة بمثابة فرصة لإثبات جدارة الهلال في المنافسة، والهلال نجح في قول كلمته وإثبات جدارته، وبالفعل الفريق عمل ما عليه وفرض سيطرته ووجوده وقال: “أنا هنا، جئت إلى أمريكا لكي أثبت للجميع أنني قادر على مجابهة الكبار، وأول خطوة لي التعادل مع البطل العالمي فريق ريال مدريد”.