مقالات رأي

بدر الدهمش يكتب:”الدعم الكامل”

شارك الهلال في بطولة أندية العالم في عدة نسخ، وتغيّرت الأنظمة وبقيت النتيجة واحدة رغم الدعم المالي الضخم والدعم اللوجستي منقطع النظير. فريق بتكلفة لاعبيه عشرة ملايين دولار يهزم فريقًا بقيمة سوقية تجاوزت ثلاثة مليارات دولار للاعبين ومدربهم. من هذا المنطلق، أتمنى أن يُدعَم الأهلي والاتحاد والنصر دعمًا مماثلًا ليشارك أحدهم في بطولة أندية العالم القادمة ونرى نتائج مختلفة، لاسيما أن الهلال قبل هذه البطولة رُشِّح أولًا وثانيًا بنظامها القديم مع قلة مشاركة الفرق، ثم حلّ ثامنًا بالنظام الجديد بعدما نال كامل الفرص لمحاولة الوصول إلى النهائي أو تحقيق بطولة العالم للأندية. لذا، لا بد أن تحصل بقية الفرق على دعم مماثل وأن تتغيّر الفكرة والتجربة لنرى النتائج؛ فلعلنا نكون أبطالًا للعالم في قادم السنوات بإذن الله، وما ذلك ببعيد في ظل دعم قادتنا ـ حفظهم الله ـ الذي لا مثيل له في أي مكان في العالم.

يتبقى سؤال: لماذا فرح كثيرون بخروج الهلال ولم يحزن إلا محبوه؟ من كان السبب وراء ذلك؟ هل الإعلام الرياضي ومحركوه والتضخيم والاستنقاص من باقي الفرق هو السبب فقط؟ ثم لماذا كانت ردة فعل لاعبي الهلال مع الحكم بعد نهاية المباراة؟ كذلك دخول بعض لاعبيه ـ أمثال بونو ونيفيز، وحتى أعقلهم كريري ـ في مشادات كلامية قوية مع الحكم؛ أليس هذا الهولندي هو من رفضه رئيس النصر السابق ودافع الهلاليون عنه كثيرًا بوصفه رمز النزاهة؟ ماذا تغير وماذا حدث مع مرور الزمن؟ وكذلك دخول مالكوم في مشادات وعبارات سيئة مع الجماهير وردة فعل غريبة تدل على مشكلة إدارية بحتة داخل أروقة البيت الأزرق. ورد فعل جماهير الهلال والمصادمات مع جماهير باقي الأندية؛ من تسبب بذلك وكيف حدث؟

الخلاصة: العبرة بالنتائج وبالحصول على البطولة، لا بفوز واحد، لأن ذلك لا يُعَدُّ أقصى الطموح في ظل كل هذا الدعم. نستطيع تقديم الكثير ماليًّا وإعلاميًّا ولوجستيًّا في بطولات الأندية العالمية القادمة. وليت التعصب يختفي من بعض مَن يُصدِّره في البرامج، من مقدّمين أو ضيوف أو حتى مسؤولين سابقين في أروقة اتحاد القدم؛ وللأسف هم من يتصدرون الشاشات وينظرون إلى الوطنية من زاوية فريق واحد أزرق، ويستنقصون أنديةً سابقة شاركت وشرفت الوطن، خاصة النصر في أول مشاركة ببطولة أندية العالم في البرازيل، إذ شرّف آسيا والسعودية رغم وجود ثلاثة أجانب فقط وبلاعبين محليين، وظلت ذكراها راسخة في العقول والقلوب. لذا لا بد من تغيير الفرق في البطولات القادمة لِنرى هل سنكون أبطالًا للعالم بإذن الله ونغيّر صورة مشاركاتنا، والله من وراء القصد.

@bader330

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com