“يورو السيدات 2025”.. إسبانيا تبهر أوروبا بخماسية في البرتغال وشكوى متكررة من الطقس

الكأس- ذا أتلتيك
بعد مرور أربعة أيام فقط على انطلاق منافسات بطولة أمم أوروبا للسيدات 2025، كشفت الجولة الأولى من دور المجموعات عن ملامح فنية واضحة وهيمنة إسبانية مبكرة، وسط تأثيرات مناخية ملحوظة في بعض المباريات، وتنوّع تكتيكي أثار الانتباه.
قد لا تُحسم البطولات من الجولة الأولى، لكن ما قدّمته إسبانيا في افتتاحيتها ضد البرتغال ترك انطباعًا يُشبه إعلانًا مبكرًا عن النوايا. فقد افتتحن التسجيل بعد ثلاث دقائق فقط، واكتسحن البرتغال بنتيجة 5-0 في لقاء بدا من طرف واحد تمامًا.
اللافت في هذا الانتصار لم يكن فقط قوته العددية، بل مشاركة أسماء شابة جديدة لم تكن ضمن تشكيل التتويج بكأس العالم 2023، أبرزهن:
باتري غيخارّو: لاعبة ارتكاز متزنة ومصدر توازن في منتصف الملعب.
كلوديا بينيا: مراوغة ماهرة تخلق الفارق من الأطراف.
فيكي لوبيز: صغيرة السن لكنها سريعة وماهرة وصاحبة تمريرات قاتلة.
يعكس هذا الأداء روح التجديد في المنتخب الإسباني، الذي يحافظ على فلسفة الاستحواذ التقليدية، مع تعزيزها بميل أوضح إلى اللعب المباشر والتمريرات الطويلة خلف الخطوط. وحتى الآن، لم يُختبر دفاع الفريق بشكل جاد، لكن الهجوم يملك قوة ترشيح واضحة للمنافسة على اللقب.
—
طقس سويسرا يؤثر على نسق المباريات المسائية
ورغم تنظيم البطولة في سويسرا، إلا أن ارتفاع درجات الحرارة، خصوصًا في توقيت السادسة مساءً، أثّر على مستوى الأداء في عدد من المباريات.
الوتيرة كانت أبطأ
تكررت حالات التشنج العضلي
تراجع عدد الأهداف بشكل لافت: 6 أهداف فقط في 4 مباريات
مباراة الافتتاح بين فنلندا وآيسلندا كانت باهتة، ولقاء إيطاليا وبلجيكا الذي انتهى بهدف نظيف عانى من بطء الإيقاع. وأرجعت مهاجمة بلجيكا هانا أورلينغز هذا التراجع إلى الطقس قائلة: “امتلكنا الكرة وخلقنا بعض الفرص، لكن الحرارة منعتنا من تنفيذ الهجمات المرتدة كما يجب”.
—
الكرات الثابتة.. فرصة ضائعة للمنتخبات الأقل ترشيحًا
في ظل الفجوة الفنية بين المنتخبات، تبقى الكرات الثابتة سلاحًا استراتيجيًا للفرق التي لا تملك القدرة على البناء الهجومي المتقن. لكن الملاحظة الأبرز حتى الآن أن:
جودة تنفيذ الركلات الثابتة جاءت أقل من المتوقع
محاولات الركنيات القصيرة فشلت في أكثر من مرة
بلجيكا لم تستغل أخطاء دفاع إيطاليا رغم الفرص المتاحة
الاستثناء كان في هدف هيغيربيرغ مع النرويج، والذي جاء من كرة عرضية دقيقة، ليعيد التأكيد على أهمية الكرات الهوائية في الكرة النسائية.
—
عودة الثلاثي الدفاعي.. تنوّع تكتيكي يفرض نفسه
شهدت نسخة هذا العام عودة قوية لتكتيك الدفاع بثلاث لاعبات، إذ اعتمدت ستة منتخبات على هذا الأسلوب:
بلجيكا
الدنمارك
إيطاليا
البرتغال
سويسرا
ويلز
هذا التشكيل استُخدم غالبًا بأسلوب دفاعي بحت، لكن بعض المنتخبات (مثل الدنمارك) وظّفته لبناء الهجمات بسلاسة من الخط الخلفي، مع تحرّكات هجومية واضحة من الأظهرة في ظل تراجع الضغط من المنافسات.
—
التشكيلة المثالية للجولة الأولى.. تألق فردي لافت في كل الخطوط
في تقييم فني شامل، جاءت التشكيلة المثالية للجولة الأولى كالتالي:
حارسة المرمى:
جنيفر فالك (السويد) – أداء متماسك وقدرة كبيرة على تمرير الكرات الطولية.
خط الدفاع:
إيما كويفيستو (فنلندا) – انطلاقات من الجهة اليمنى ولقطة إنقاذ بالوجه.
دومينيك يانسن (هولندا) – ثبات وتمرير دقيق أمام ويلز.
توفا هانسن (النرويج) – تدخل حاسم في اللحظات الأخيرة.
نادين رييسن (سويسرا) – سجلت هدفًا مبكرًا مستغلة المساحات.
خط الوسط:
باتري غيخارّو (إسبانيا) – واحدة من أفضل لاعبات المحور في أوروبا.
فيليبا أنغيلدال (السويد) – تصدّرت الإيقاع وساهمت بتمريرة حاسمة.
أريانا كاروزو (إيطاليا) – لمسة فنية وهدف الفوز أمام بلجيكا.
خط الهجوم:
دلفين كاسكارينو (فرنسا) – جناح سريع مزّق دفاع إنجلترا وصنع هدفًا رائعًا.
فيكي لوبيز (إسبانيا) – تمريرات ساحرة ومهارة استثنائية.
كاتارينا كوسولا (فنلندا) – هدف جميل قاد الانتصار على آيسلندا.