يعقوب آدم يكتب:”خواطر سريعة”

سيكون ملعب استاد “ميت لايف” في نيو جيرسي، عند الساعة العاشرة مساء اليوم الأربعاء، مسرحًا للقاء النهائي المبكر المثير بين فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني. فالمباراة، وبكل المقاييس، نهائي مثير سابق لأوانه، حيث كان من المفترض أن يتواجدا في نهائي البطولة، لكن ظروف القرعة أوقعتهما في الدور نصف النهائي، لنجد أنفسنا مجبرين على وداع أحد هذين الفريقين. أحدهما سيغادر، والآخر سيواصل المشوار حتى المباراة النهائية. وبلا شك، نحن موعودون بمباراة تاريخية تتوافر لها كل عناصر المتعة والإثارة والندية والتكافؤ، فهي مباراة الاتجاه الواحد (One Way)، لا تقبل أنصاف الحلول أو القسمة على اثنين، فلا بد من فائز ولا بد من خاسر. فلمن سيكون الفوز؟ ومن منهما سيرضى بالخسارة؟ لا سيما بعد أن أقصى فريق باريس نظيره بايرن ميونخ بكل زخمه وعنفوانه، فيما أسقط الريال نظيره دورتموند في مباراة مجنونة حفلت بالندية والتكافؤ، ليصبحا وجهًا لوجه في تحدٍّ صريح بين المدرستين الفرنسية والإسبانية، وبين فريقين من أعرق الفرق العالمية.
لا يزال صدى خروج فريق مانشستر سيتي العريق أمام الهلال السعودي، بنجومه الأفذاذ بقيادة هدافه الخطير النرويجي هالاند، يشغل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرى الكثيرون أن الفريق السعودي كان الأفضل في تلك المباراة، واستطاع أن يفرض شخصيته على بطل العالم. لا سيما أنه لم يحرز هدفًا أو هدفين أو ثلاثة، بل أربعة أهداف كاملة في شباك النادي الإنجليزي. ولم يكن الفوز مفاجئًا أو بركلة جزاء، بل بأربعة أهداف حاسمة. فيما يرى البعض الآخر أن الظروف قد خدمت الفريق السعودي وقادته لهزيمة مانشستر. وبين الرفض والقبول وتباين الآراء بين مؤيد ومعارض، تبقى الحقيقة الماثلة كالشمس في رابعة النهار: الهلال السعودي أقصى مانشستر سيتي الإنجليزي في ملحمة كروية كتبها التاريخ في سجلاته.
ستكون هناك مباراة خاصة على هامش مواجهة باريس سان جيرمان وريال مدريد بين الصديقين الحميمين: أشرف حكيمي، ظهير باريس سان جيرمان، وكيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد. فلمن ستكون الغلبة في هذا الصراع الثنائي؟ لمبابي، المهاجم القناص بانطلاقاته الخطيرة ومهاراته العالية، أم لأشرف حكيمي، المدافع الصلد الذي تتكسر عنده كل هجمات الخصوم؟ على كل حال، نحن موعودون بمباراة خاصة بين حكيمي ومبابي، وسنرى كيف سيكون السيناريو الليلة.
إذا صحت الأنباء المتداولة عبر الأسافير، بأن المدير الفني لفريق الهلال، الإيطالي إنزاغي، يعتزم الاستغناء عن خدمات الجناح البرازيلي النفاثة مالكوم، فإن ذلك القرار سيمثل صدمة لجماهير الزعيم، نظرًا للثقل الفني الذي يمثله مالكوم في خط المقدمة الهلالي. فجماهير الهلال قد تتقبل صدمة رحيل الظهير لودي، ولاعب الوسط كايو، والمهاجم ميتروفيتش، لكنها لن تتحمل صدمة رحيل مالكوم، لأنه لاعب مؤثر ويُحدث الفارق الفني.
البرازيلي إيدرسون، لاعب نادي أتالانتا الإيطالي، في طريقه إلى صفوف الزعيم.