الكأس – أمير البقالي
في أجواء مشحونة بالتوتر والإثارة، شهدت حلبة سيلفرستون البريطانية سباق جائزة بريطانيا الكبرى للفورمولا واحد لعام 2025 الذي حفلت تفاصيله بالتقلبات المناخية والحوادث الدراماتيكية التي أثرت بشكل كبير على مجريات المنافسة.
انطلق السباق تحت تهديد مطر خفيف، مما أجبر السائقين على بداية غير مستقرة مع اعتمادهم على الإطارات المتوسطة، قبل أن يبدأ المسار بالجفاف فتقرر البعض المجازفة بالتحول للإطارات الصلبة. لكن الأمطار لم تستمر في الانسحاب، حيث عادت في منتصف السباق، ما جعل الفرق في معضلة استراتيجية حقيقية وسط تذبذب الظروف المناخية التي اعتادت عليها سيلفرستون على مدار العقود.
شهدت اللفات الأولى من السباق العديد من الحوادث التي أدت إلى تدخل سيارة الأمان أكثر من مرة، كان من أبرزها الحوادث التي وقعت بين سائقي ألفا توري أوكون ولويسون، وكذلك التصادم بين بيرتمان وأوكون في منطقة Brooklands. كما تعرض بطل العالم ماكس فيرستابن لموقف صعب عندما دار خلف سيارة الأمان، ما تسبب في فقدانه الصدارة ونزوله للمركز الخامس، وهو ما قلل من فرصه في الصراع على اللقب هذا الموسم.
وسط هذه المعمعة، تمكن البريطاني لاندو نوريس من انتزاع الفوز في سباقه المنزلي للمرة الأولى في مسيرته، ليعانق الجماهير التي ملأت المدرجات بحماس غير مسبوق. وجاء هذا الفوز الرابع لنوريس هذا الموسم، ليمنح فريق ماكلارين انجازاً تاريخياً بتحقيق المركزين الأول والثاني في بريطانيا لأول مرة منذ عام 2000، حيث حل زميله أوسكار بياستري ثانياً بعد أن خسر الصدارة بسبب عقوبة زمنية نتيجة مخالفة لقواعد الفرملة خلف سيارة الأمان، ما أثار غضب بياستري الذي وصف العقوبة بأنها غير منصفة، متسائلاً عن إمكانية التوقف خلف سيارة الأمان دون عقاب.
أما المفاجأة الكبرى فكانت من نصيب الألماني نيكو هولكنبرغ، الذي صنع تاريخاً جديداً بصعوده لمنصة التتويج لأول مرة في مسيرته بعد انتظار امتد لـ239 سباقاً، وهو أطول انتظار في تاريخ الفورمولا 1. هولكنبرغ عبر عن فرحته بهذه اللحظة الفريدة، معتبراً إياها نقطة تحول في مسيرته التي شهدت الكثير من الصبر والتحدي.
سجل السباق حضوراً جماهيرياً تجاوز 500 ألف متفرج خلال أيامه الأربعة، ما يعكس مكانة سيلفرستون كأحد أعظم الحلبات في تاريخ الرياضة. كما كان هذا السباق أول فوز لبريطاني في سيلفرستون خارج فئة لويس هاملتون منذ عام 2000، وهو إنجاز يؤكد عودة النجم الشاب إلى واجهة المنافسة.
على صعيد ترتيب البطولة، قلّص نوريس الفارق إلى 8 نقاط خلف بياستري في صدارة السائقين، مما ينذر بموسم مثير لا يخلو من الصراعات الداخلية بين زملاء الفريق. أما في ترتيب الصانعين، فقد عززت ماكلارين موقعها كأحد أبرز الفرق المنافسة هذا الموسم بفضل الأداء المتفوق والمستقر.
شهدت الاحتفالات لحظات طريفة، حيث تحطم كأس الصانعين المصنوع من قطع LEGO خلال المراسم، رغم الجهود المبذولة لإصلاحه، فيما أثير جدل إعلامي إثر استخدام نوريس لكلمة نابية في تصريح مباشر، ما استدعى اعتذار القناة الناقلة.
يختزل سباق سيلفرستون 2025 روح الفورمولا واحد بمعانيها الكاملة: منافسة شرسة، تقلبات جوية تفرض على الفرق اتخاذ قرارات مصيرية، وانتصار لأبطال جدد يكتبون تاريخ الرياضة من جديد. مع استمرار الموسم، ينتظر عشاق الفورمولا واحدة بفارغ الصبر المواجهات القادمة التي تعد بالمزيد من الإثارة والتحدي.
الكأس - أمير البقالي
في أجواء مشحونة بالتوتر والإثارة، شهدت حلبة سيلفرستون البريطانية سباق جائزة بريطانيا الكبرى للفورمولا واحد لعام 2025 الذي حفلت تفاصيله بالتقلبات المناخية والحوادث الدراماتيكية التي أثرت بشكل كبير على مجريات المنافسة.
انطلق السباق تحت تهديد مطر خفيف، مما أجبر السائقين على بداية غير مستقرة مع اعتمادهم على الإطارات المتوسطة، قبل أن يبدأ المسار بالجفاف فتقرر البعض المجازفة بالتحول للإطارات الصلبة. لكن الأمطار لم تستمر في الانسحاب، حيث عادت في منتصف السباق، ما جعل الفرق في معضلة استراتيجية حقيقية وسط تذبذب الظروف المناخية التي اعتادت عليها سيلفرستون على مدار العقود.
شهدت اللفات الأولى من السباق العديد من الحوادث التي أدت إلى تدخل سيارة الأمان أكثر من مرة، كان من أبرزها الحوادث التي وقعت بين سائقي ألفا توري أوكون ولويسون، وكذلك التصادم بين بيرتمان وأوكون في منطقة Brooklands. كما تعرض بطل العالم ماكس فيرستابن لموقف صعب عندما دار خلف سيارة الأمان، ما تسبب في فقدانه الصدارة ونزوله للمركز الخامس، وهو ما قلل من فرصه في الصراع على اللقب هذا الموسم.
وسط هذه المعمعة، تمكن البريطاني لاندو نوريس من انتزاع الفوز في سباقه المنزلي للمرة الأولى في مسيرته، ليعانق الجماهير التي ملأت المدرجات بحماس غير مسبوق. وجاء هذا الفوز الرابع لنوريس هذا الموسم، ليمنح فريق ماكلارين انجازاً تاريخياً بتحقيق المركزين الأول والثاني في بريطانيا لأول مرة منذ عام 2000، حيث حل زميله أوسكار بياستري ثانياً بعد أن خسر الصدارة بسبب عقوبة زمنية نتيجة مخالفة لقواعد الفرملة خلف سيارة الأمان، ما أثار غضب بياستري الذي وصف العقوبة بأنها غير منصفة، متسائلاً عن إمكانية التوقف خلف سيارة الأمان دون عقاب.
أما المفاجأة الكبرى فكانت من نصيب الألماني نيكو هولكنبرغ، الذي صنع تاريخاً جديداً بصعوده لمنصة التتويج لأول مرة في مسيرته بعد انتظار امتد لـ239 سباقاً، وهو أطول انتظار في تاريخ الفورمولا 1. هولكنبرغ عبر عن فرحته بهذه اللحظة الفريدة، معتبراً إياها نقطة تحول في مسيرته التي شهدت الكثير من الصبر والتحدي.
سجل السباق حضوراً جماهيرياً تجاوز 500 ألف متفرج خلال أيامه الأربعة، ما يعكس مكانة سيلفرستون كأحد أعظم الحلبات في تاريخ الرياضة. كما كان هذا السباق أول فوز لبريطاني في سيلفرستون خارج فئة لويس هاملتون منذ عام 2000، وهو إنجاز يؤكد عودة النجم الشاب إلى واجهة المنافسة.
على صعيد ترتيب البطولة، قلّص نوريس الفارق إلى 8 نقاط خلف بياستري في صدارة السائقين، مما ينذر بموسم مثير لا يخلو من الصراعات الداخلية بين زملاء الفريق. أما في ترتيب الصانعين، فقد عززت ماكلارين موقعها كأحد أبرز الفرق المنافسة هذا الموسم بفضل الأداء المتفوق والمستقر.
شهدت الاحتفالات لحظات طريفة، حيث تحطم كأس الصانعين المصنوع من قطع LEGO خلال المراسم، رغم الجهود المبذولة لإصلاحه، فيما أثير جدل إعلامي إثر استخدام نوريس لكلمة نابية في تصريح مباشر، ما استدعى اعتذار القناة الناقلة.
يختزل سباق سيلفرستون 2025 روح الفورمولا واحد بمعانيها الكاملة: منافسة شرسة، تقلبات جوية تفرض على الفرق اتخاذ قرارات مصيرية، وانتصار لأبطال جدد يكتبون تاريخ الرياضة من جديد. مع استمرار الموسم، ينتظر عشاق الفورمولا واحدة بفارغ الصبر المواجهات القادمة التي تعد بالمزيد من الإثارة والتحدي.