الكرة السعودية

دوري الدرجة الثانية ما بين الرغبة والطموح وتذليل الصعوبات

بين المطارات والملاعب التي تقام فيها المباريات: اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بُعده

 

 

 

الكأس- علي هبه

 

في ظل تسارع عقارب الساعة واقتراب موعد انطلاق دوري الدرجة الثانية السعودي، الذي يأتي في المرتبة الثالثة من حيث الأهمية في المسابقات السعودية بعد دوري روشن ودوري الدرجة الأولى (يلو)، حيث يشارك في هذا الدوري 32 فريقاً، ويسعى مسؤولو الأندية إلى محاولة تلافي الأخطاء والمشاكل التي كانت تواجههم خلال المواسم الماضية وتقلل حجم المعاناة سواء على الصعيد المالي أو الإداري أو الفني أو حتى تنقلات السفر، بما يتوفر لديهم من إمكانيات! وفي هذا التقرير حاولت صحيفة الكأس تسليط الضوء على أبرز المشاكل التي تواجه أندية الدرجة الثانية، ونستعرض بعض النقاط الجوهرية التي يتمنى مسؤولو الأندية تغييرها أو تعديلها للأفضل.

 

الزيدان: عدم وجود نقل للدوري حال دون وجود رعاة للأندية

 

 

البداية كانت مع محمد الزيدان، المدير الفني بالمركز الإقليمي بالحدود الشمالية، الذي ذكر أن أبرز مشاكل دوري الدرجة الثانية تتلخص في قلة الدعم المادي، بالإضافة إلى عدم وجود رعاة للدوري بسبب عدم نقل مباريات هذا الدوري، علاوة على ضعف الاهتمام الإعلامي وخاصة شُح دور المراكز الإعلامية داخل الأندية لإبراز الدوري وتسليط الجهد على عمل الأندية به، مشيراً إلى أن سوء الملاعب، خاصة الأرضية الصناعية، ساهم في عدد من المشاكل للأندية.

 

وأكد الزيدان أن قلة عدد تذاكر السفر المخصصة للأندية أرهقهم على مستوى الحجوزات، خاصة في المناطق التي تكون على مسافات بعيدة، متمنياً زيادة عدد المقاعد المؤهلة لدوري الدرجة الأولى (يلو)، بالإضافة لتطبيق نظام (البلاي أوف) كما حدث بدوري (يلو)، مستغرباً عدم معرفة بعض الأندية بآلية الأرقام المخصصة للاستدامة المالية حتى الآن..!

 

 

 

العشوان: يجب تطبيق الاستدامة المالية

 

 

من جانبه، اعتبر مدرب فريق النجوم الكابتن فهد العشوان أن أهم معضلة تواجه أندية دوري الدرجة الثانية هو موضوع الاستدامة المالية، الذي يجب تطبيقه حتى تُقضى على هذه المشكلة السنوية، مشيراً إلى ضرورة العمل به مع ضرورة تعديل نظام هذه الاستدامة.

وأضاف:”يجب وضع سقف لرواتب اللاعبين، سواء المحليين أو الأجانب، وفق الميزانية المقترحة من الوزارة، لكي يكون اللاعب والنادي في خط واضح.”

 

وطالب العشوان بتوضيح آلية العمل في التأمينات الاجتماعية والعمل بها، وتخفيض نسبة الاستقطاع من 19٪؜ إلى 5٪؜، لأن النادي سوف يدفع ذلك شهرياً من جميع العقود في فاتورة واحدة. (إعادة النظر) في القرار مطلب ضروري، وأشار العشوان إلى وضع خط واستراتيجية لتطوير الدوري لمراقبة كل صغيرة وكبيرة فيه، كما هو العمل في دوري الأولى (يلو).

 

 

 

اليحيى: تغيير بعض اللاعبين أثناء السفر يربك الإداري والفريق

 

 

من جانبه، لخص حسن اليحيى، عضو مجلس إدارة نادي الترجي سابقاً، معاناة أندية الدرجة الثانية وبعض مشاكلها في عدد من النقاط، وهي:

1- الدعم المالي الذي لا يتوازى مع المصروفات الشهرية.

2- السفر بتوقفات وعدد ساعات كبيرة، ثم تنقلات عن طريق البر لأماكن بعيدة عن المطار.

3- تغيير بعض اللاعبين أثناء السفر يربك الإداري والفريق.

4- توقيت بعض المباريات في أجواء حارة ومزعجة.

5- عدم وجود تقنية الفار في الدوريات الأقل من روشن والأولى.

6- جدولة المباريات لا تحكمها المكان والزمان.

7- رواتب بعض المحترفين العالية التي ترهق خزينة الأندية.

 

 

 

من جهة أخرى، توافقت وجهات نظر بعضٍ من إداريي الأندية على عدد من المشاكل التي تعاني منها الأندية، من أهمها تأخير أوامر الإركاب بحكم السفر البعيد وكثرة التنقلات، خاصة أن المقاعد المخصصة لكل نادٍ تكون من 20 إلى 22 مقعداً فقط، بينما أقل بعثة لفريق يسافر تتكون من 35 شخصاً ما بين لاعبين وجهاز فني وطبي وإداري وعمال.

كما أكدوا أن بعض القرارات التي ظهرت مؤخراً قد أثرت على الأندية سلبياً من الناحية المادية بشكل كبير، مثل إلغاء دعم النقل التلفزيوني، والذي كان يُصرف بشكل سنوي بواقع 600 ألف ريال، بالإضافة إلى تقليل الدعم بواقع 18 ألف ريال شهرياً، وتقليل دعم الاتحاد السعودي بـ 300 ألف ريال.

 

 

 

النفيعي: تبني وزارة الرياضة لرواتب العاملين والموظفين يقلل من معاناة الأندية

 

 

من جانبه، تمنى بندر النفيعي، إداري فريق الوشم السابق، أن يُلزم اتحاد القدم الأندية برخص المدربين (البرو / لغير السعودي) للموسم المقبل.

وذكر النفيعي أن توقف مبادرة دعم المدرب الوطني من الموسم الماضي يُعتبر من المشاكل التي أرهقت الأندية مالياً، حيث كان الاتحاد السعودي لكرة القدم يتبنى دفع رواتب المدربين السعوديين لمدة 4 سنوات.

واستغرب النفيعي تخفيض اتحاد القدم لمكافآت مراكز دوري الدرجة الثانية عن المواسم الماضية، كما أنه تم انخفاض الدعم الشهري لوزارة الرياضة من 250 ألف شهرياً إلى 232 ألفاً من الموسم الماضي، مع زيادة أسعار النفقات والمعسكرات.

وطالب النفيعي بضرورة إيجاد راعٍ رسمي يضمن مداخيل مالية إضافية لأندية الدرجة الثانية، والتي تأسست لها رابطة منذ أكثر من عامين.

وأكد النفيعي حاجة الأندية الملحة لتبنّي وزارة الرياضة رواتب العاملين والموظفين في الأندية لضمان سير العمل.

 

 

 

العرياني: الأجهزة الفنية ضعيفة في الثانية

 

 

من جهته، اعتبر المدرب الوطني محمد العرياني أن أسباب ضعف المستوى الفني للفرق تعود إلى ضعف جودة الأجهزة الفنية التي لا تتوازى مع المرحلة الحالية، معتبراً أن تواجد عدد كبير من اللاعبين في الفرق تجاوزت أعمارهم 30 سنة ساهم في قلة الجودة الفنية.

وتساءل العرياني: لماذا لا يكون هناك تصنيف للأعمار بالنسبة للاعبين؟

وطالب العرياني لجنة التحكيم بإلزام الحكام بالتواجد قبل المباراة بـ 24 ساعة على الأقل، بسبب ما حدث من بعض المشاكل في المواسم الماضية نتيجة تأخير الحكام بسبب الطيران أو بعد المسافات.

 

 

 

عادل آل ضويعن: بعض المدربين يواجهون رفضًا من إدارة ناديهم بسبب الشُح المالي

 

 

من جانبه، قال عادل آل ضويعن، إداري فريق نجران: بالنسبة لأندية دوري الدرجة الثانية، وبحكم المواقع الجغرافية للأندية المشاركة وتواجدها في محافظات لا تملك مطاراً أو رحلاتها محدودة، فإن ذلك يعكس معاناة الفريق من تنقلات السفر في كل مباراة، ومنها الانتظار في المطارات بين رحلة وأخرى، أو يضطر الفريق إلى التنقل عبر الباصات من محافظة إلى أخرى، وعدم وجود السكن المناسب، وهذا مما يرهق الفريق في السفر.

وأضاف:” في بعض الأحيان، يطلب مدرب الفريق السفر إلى المباراة قبلها بوقت يقارب يومين، وبعضهم يصطدم بعدم الموافقة من إدارة النادي بحجة المبالغ للحجز والسكن ومصاريف الفريق.

وأكد آل ضويعن أن الدعم المرسل من الوزارة لا يقضي حاجة بعض الأندية من المصاريف الشهرية ورواتب اللاعبين والجهاز الفني والإداري، فيتم تقليص عدد اللاعبين المسافرين في البعثة، وشراء بعضها نقداً، والسكن في أقل الفنادق والشقق جودة.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com