الكأس – تركي الحربي
انتشرت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وبشكل كبير جداً، العديد من الإشاعات في الوسط الرياضي، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها منصة (إكس)، وذلك بعد إعلان رئيس المؤسسة غير الربحية في نادي الهلال، فهد بن نافل، عدم ترشحه ومغادرته المنصب، حيث تسابق إعلام وجماهير أزرق العاصمة لوضع الكثير من التفسيرات والتكهنات عن سبب مغادرته، حيث عزاها البعض صراحة أو تلميحاً إلى أنه “إبعاد” وليس “ابتعاد”، وأنه على طريقة “مجبراً أخاك لا بطل”.
وإيماناً بدور الإعلام في توعية الجماهير ورسم الصورة الصحيحة للمشهد، بعيداً عمّا يقوم به البعض للأسف من تشويه لوسطنا الرياضي الجميل، فإننا نستعرض فيما يلي المدد الزمنية لمسيرة الأستاذ فهد بن نافل، والتي انتهت رسمياً بموجب النظام وبصورة طبيعية جداً لا مجال فيها للتحديات ولا للإبعاد:
الفترة الأولى:
ترأس ابن نافل النادي لمدة أربع سنوات بعد معركة انتخابية حصل فيها على 15061 صوتاً مقابل 612 لمنافسه الأستاذ موسى الموسى، وذلك اعتباراً من تاريخ 18/6/2019، وانتهت رئاسته رسمياً في 18/6/2023.
الفترة الثانية:
بعد إعلان خصخصة النادي وانتقال ملكيته إلى صندوق الاستثمارات العامة واعتماد نظام 75% و25%، تم تزكية ابن نافل رئيساً للنادي بتاريخ 22 يونيو 2023، وفي تاريخ 5 يوليو 2023 تم الإعلان الرسمي لتنصيبه رئيساً للمؤسسة غير الربحية، والتي تنص اللائحة فيها على أن مدة المجلس عام واحد فقط (المادة 8 من النظام الأساس لمؤسسة أعضاء كل نادٍ من أندية الهلال/ النصر/ الاتحاد/ الأهلي الرياضية).
الفترة الثالثة:
بتاريخ 12 يونيو 2024 تم إعلان القوائم الأولية للمرشحين لرئاسة المؤسسة غير الربحية، والتي ضمت قائمتين: الأولى برئاسة الأستاذ فهد بن نافل، والثانية برئاسة منافسه الأستاذ يزيد أبونيان، والتي تم استبعادها بقرار من اللجنة، وذلك وفق الفقرة (١٣/أ/ج) والفقرة (٤/١٣).
وبالتالي، تم تزكية ابن نافل مرة أخرى بتاريخ 20/6/2024 رئيساً لمجلس المؤسسة غير الربحية، على أن تنتهي فترة رئاسته وبشكل نظامي بعد عام من تاريخه، أي في يونيو 2025، وهو ما حدث بالفعل دون أي مؤثرات خارجية كما حاول البعض تصويره.
عدم الترشح:
بعد انتهاء فترة رئاسته وفق النظام، وإعلان النادي استقبال أسماء القوائم الراغبة في الترشح، وذلك بتاريخ 22 يوليو 2025، لم يتقدم الأستاذ فهد بن نافل للترشح، بل أعلن من خلال بيان نشره عبر حسابه الشخصي على منصة (إكس) بتاريخ 29 يوليو الماضي عدم ترشحه، واكتفاؤه بالست سنوات التي قضاها في خدمة النادي، متمنياً التوفيق للجميع.
عليه، فإنه ومن خلال هذا السرد المفصل لمسيرة ابن نافل مع النادي الأزرق، يتأكد للجميع أن ما يتم ترويجه من إشاعات في الوسط الرياضي عن إبعاده أو استقالته هي معلومات مغلوطة بشكل كامل.
