مقالات رأي

سليم الذروي يكتب:”حسب مصادرنا الكذابة”

 

 

من حق الصحفي أو هاوي المصادر الخاصة أن يتحفظ على اسم مصدره وهذا حق مشروع له ولمصدره بشرط أن لا يستغل ذلك ويتم تمرير معلومات غير صحيحة تحت مسمى من مصادري الخاصة أو المقربة حتى لو كان ذلك في المجال الرياضي أو من باب الإثارة التي تزداد في فصل الصيف وذلك لزيادة عدد المشاهدات فالكذب هو الكذب جده وهزله وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الكذب وقال “وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا” فلا أقسى ولا أصعب ولا أعظم من أن يكتب المسلم عند الله كذابا.

الوسط الرياضي يعج بكثير من المعلومات المغلوطة التي تتناقلها الجماهير من دون تثبت أو تقصى والتي مع مرور الأيام يظهر عدم صحتها ولا يستهان بنقل المعلومات غير المؤكدة التي لا مصدر لها سوى وكالة يقولون أو من مصادري الخاصة لما تسببه من أضرار نفسية وفساد مصالح وتغير علاقات ولذلك يجب أن نتحرى الصدق ولا نتحدث بكل ما نسمع فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ” كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمِع”.

يجب الحد من أخبار المصادر الخاصة بالتصدي لها وتحجيم من جرب عليه نشر أخبار غير صحيحة وذلك حماية للفرد والمجتمع من خطر الإشاعات وآثارها على الاسم المذكور في الخبر وربما يتم تهييج عليه الجماهير والإعلام وهو بريء منها كبراه الذئب من دم ابن يعقوب وكل ذلك بسبب خبر كاذب.

الكلمة خطيرة ولا يستهان بها كما أن فيها فوائد ومصالح فهي بها أضرار وشرور فينبغي أن لا يجرنا الميول والبحث عن المشاهدات إلى نشر الإشاعات وأن نتحرى الصدق حتى نكتب عند الله من الصادقين.

عموما .. لمن يستند إلى المصادر الخاصة حبل الكذب قصير والطوله كشافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com