مقالات رأي

معاذ العتيبي يكتب:” المحتوى الرياضي.. الكَمّ لايُعتبر جودة”

 

يشهد القطاع الرياضي في المملكة ازدهارًا ملحوظًا، وهذا الاهتمام متجذراً من رؤية 2030، وتطورت الأندية والاتحادات الرياضية بفضل مبادرات عديدة مثل الحوكمة، التي جعلت المحتوى الرياضي للأندية جزءًا من تقييم الأداء. لكن، مع هذا النمو، برزت تحديات تتعلق بالكم الهائل من المحتوى المنتج، وهو ما يستدعي وقفة، لتحسينه.

أحد التحديات الملحوظة وخصوصاً على منصة إكس هو التكرار المُمِلّ في المحتوى الرياضي، و غالبًا ما يُعاد نشر مواد مألوفة ومُقتبسه من أندية أوروبية دون إضافة أيّ قيمة جديدة. هذا التكرار والتقليد قد يُضعف جاذبية المحتوى، ويؤثر سلبًا على المحتوى الرياضي بتقليل الثقة والتفاعل من الجمهور، خاصة إذا شعر الجمهور بغياب الإبداع.

على الجانب الآخر، يحمل هذا الكم إمكانيات كبيرة إذا تم تهيئته بشكل صحيح. تحسين المحتوى بتغيير الرسائل الروتينية وإضافة لمسات إبداعية يمكن أن يعزز التفاعل، ويرفع مستوى الوعي الرياضي، ويخلق تجربة ممتعة للجمهور، مما يعكس صورة احترافية للأندية ويمكن تطبيق ذلك على الإتحادات الرياضية، مثل لو وضعنا فعاليّة رياضية بين الأندية كتحدي بين لاعبين، إنشاء ترند تواصلي مثلاً وضع تحدّي بين المدربين مثلاً.

لتحقيق ذلك، يتطلب الأمر تعاونًا بين الجهات الرياضية لوضع استراتيجيات محتوى مشتركة، تشمل تبادل الخبرات، وتدريب الكوادر، واستخدام أدوات تحليلية لفهم احتياجات الجمهور. كما يمكن تخصيص المحتوى لكل جهة بحيث يعكس هويتها الفريدة، مع الحفاظ على التنوّع الجاذب للمتابعين

في النهاية، تحسين المحتوى الرياضي ليس مجرد خيار، بل ضرورة لمواكبة التطورات وتعزيز مكانة القطاع. بالتعاون والإبداع، يمكن تحويل هذا الكم الهائل إلى قيمة مضافة تدعم المحتوى الرياضي وتلهم الجمهور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com