عبدالحميد العداسي يكتب:” طريق ربع النهائي يظهر للقوى التقليدية.. صراع البقاء لأسود الرافدين ومواجهة الصقور تبتسم للأخضر”

يتواصل كلامنا في شؤون البرتقالية الآسيوية مع انطلاقة مباريات الجولة الثانية، والدور كان على المجموعتين الثالثة والرابعة، حيث بدأت الفرق التي وصفناها بقوى كرة السلة في القارة الصفراء بفرض نفسها، فنيران التنين الصيني حرقت الفريق الهندي بفارق 31 نقطة أكدت تصدره للمجموعة الثالثة وبلوغه ربع النهائي بشكل مباشر، مع استبعاد أي مفاجأة من صقور النشامى. كذلك حققت نيوزيلندا فوزها الثاني في المجموعة الرابعة، وإن كان شاقًا على الفلبين بفارق 8 نقاط، لتكون المباراة مع الصين تايبيه هي مباراة الصدارة، منتخب الصين تايبيه الذي تغلب على أسود الرافدين العراق بفارق 27 نقطة. خسارة ثانية قاسية تقرّب العراق من حلول المركز الأخير، ليصبح أسود الرافدين في صراع للبقاء في البطولة مع مهمة صعبة للغاية أمام الفلبين، الذي يملك جماهير غفيرة في البطولة تتنافس في عددها وقوة تأثيرها مع الجماهير اللبنانية.

صراع الصقور كان واضحًا بين صقور النشامى الأردن، رابع النسخة الماضية، وصقور الأخضر صاحب الأرض والجمهور، لتحديد المركزين الثاني والثالث في المجموعة الثالثة، ومن سيواجه الصين تايبيه ومن سيواجه الفلبين في الدور الثاني، مع التسليم بأن صدارة المجموعة ستكون للتنين الصيني، وكل مدرب له حساباته في مسار البطولة، والكل يريد تجنب الكنغر في ربع النهائي، صاحب آخر لقبين في نسختي 2017 و2021.

تفكير منطقي قد تسفر نتائجه عن مكان في المربع الذهبي والحلم بتحقيق الإنجاز، سواء لصاحب الضيافة أو لرابع النسخة الماضية الذي جدد جلده هذه المرة. مواجهة الصقور هذه المرة ابتسمت لصقور الأخضر السعودي صاحب الأرض والجمهور، على حساب صقور النشامى الأردن، الذي ظهر في هذه البطولة بلا حول ولا قوة، ورغم جيش المدربين الذي يقود المنتخب الأردني ومحاولات العودة في المباراة التي سيطر عليها الأخضر، فإن النتيجة النهائية انتهت بفارق أربعة نقاط فقط لأصحاب الأرض.

خلاصة الكلام: منتخبا الصين ونيوزيلندا وضعا قدمًا في ربع النهائي، والسعودية والأردن في الدور الثاني، والعراق اقترب من الخروج، في انتظار ما ستفعله منتخبات لبنان وقطر وسوريا الجمعة، وللكلام بقية.

addasi.abdulhamid@gmail.com