حسام النصر للكأس : البرامج الرياضية هي من زرعت التعصب لدى المشجع
” الإعلامي والكاتب الرياضي الأستاذ حسام النصر نرحب بك في صحيفة الكأس الرياضية وتحديدا في زاوية ( الوجه الآخر مع بادي العتيبي )”
أهلاً ومرحبا بكم وبجميع منسوبي ومتابعي صحيفة الكاس و على وجه الخصوص زاوية ( الوجه الآخر )
“في البداية خليني أسألك سؤال سريع.. من هو فريقك المفضل أوروبيا ”
ريال مدريد و السيدة العجوز “جوفنتس”
” طيب سؤال عابر هل تحب الشعر ومن هو شاعرك المفضل”
في الحقيقة غير مهتم بالشعر , لكني في بعض الأحيان اقلب في صفحات نزار قباني
ندخل في صلب الحوار مارأيك بمستوى المنتخب السعودي خلال التصفيات وكيف ترى حظوظنا في التأهل إلى كأس العالم 2018 في ظل إنحصار المنافسة بين الثلاثي السعودية واليابان وأستراليا ؟
المنتخب السعودي قدم مستويات مميزة في التصفيات بجانب النتائج التي كانت مرضية جداً و أعتقد ان الأخضر قادر بعد توفيق الله ان يتواجد في روسيا 2018م بشرط ان يستمر على نفس الرتم و الروح و الحماس
” من اللاعب السعودي الذي ترى أنه يستحق الإحتراف الخارجي ”
كثيرون يستحقون لكن بحكم العمر أعتقد ان نواف العابد هو من يستحق الإحتراف الخارجي بشرط ان يكون اكثر جدياً داخل الملعب ولو كان هذا زمن الجيل السابق لقلت لك ان يوسف الثنيان هو الأجدر بالإحتراف الخارجي
” أنت أحد المنتسبين للوسط الرياضي ولا يخفى عليك مايحصل فيه من تراشق بين البعض واحتقان كبير بسبب التعصب خاصة في الفترة الأخيرة مارأيك في ذلك”
التعصب آفة قضت على جمالية الرياضة بمختلف ألعابها والتي من المفترض ان تكون رسالة سلام ومحبة . للأسف أصبحت الرياضة تفرق ولاتجمع إلا ماندر .
” من وجهة نظرك : من الذي زرع التعصب في الرياضة هل هم مسؤولي الأندية ام القنوات الفضائية أم مواقع التواصل الاجتماعي ام هناك أشياء أخرى ”
الجميع مشتركون في نشر التعصب الرياضي لكن أعتقد ان التعصب “صفة” مثل أي الصفات وبالإمكان التخلي عنها لكن ستكون المصيبة أكبر لو تحولت الصفة إلى “عاده”
” هل ترى بأن التعصب أثّر على المستوى الفني للكرة السعودية ”
أثر بشكل كبير على المدرج , وبالتالي انعكس على أداء اللاعب في الملعب وفي الطرف الآخر لابد ان يكون اللاعب قدوة للمشجع لان مانراه اليوم ان هناك لاعبين بصفات مشجعين و مواقع التواصل ( السناب شات و الأنستجرام ) يشهدان على ذلك .
” هل تقصد بأن بعض اللاعبين هم السبب في انجراف المشجع البسيط إلى هذا الطريق حتى أصبح تويتر ساحة للتراشق بين بعض المسؤولين وبعض المشجعين ”
الوضع مختلف في السنوات الأربعة الاخيرة خصوصاً بعد أن اصبح “تويتر” رقم 1 من بين مواقع التواصل الإجتماعي وعدم وجود ضوابط للإستعمال فتح الباب على مصراعيه ليكون حلقة تراشق في شتى المجالات “الرياضية و السياسية و الدينية” وقد يكون لجوء المشجع البسيط لتويتر لعدم شفافية المسؤولين في الأندية الذي يبحثون عن الظهور الإعلامي بكل أناقة بينما لو تبحث في عملهم لقلت ” من برا هالله هالله ومن داخل يعلم الله ”
“هل ترى بأن المؤسسات الإعلامية بمختلف قنواته لها دور في زيادة التعصب من خلال بعض البرامج التي تتعمد فيها إثارة الجماهير ”
بكل تأكيد فهناك برامج تبدأ وتنتهي دون ان يتلقى المشاهد اي معلومة مفيدة ويكتفي بمشاهدة الصراع و الصراخ وجلب إعلاميين مضادين في الرأي لتكتمل تمثيلية التعصب ويبدأ المشاهد بالتعليق في مواقع التواصل الإجتماعي حتى يشتعل فتيل التعصب
” البعض يحمل الاتحاد السعودي مسؤولية مايحصل بسبب ضعف اللجان والإنتقائية في تطبيق القرارات مع الأندية ”
الاتحاد السعودي لكرة القدم ليس له الحق في إسكات المشجعين ورواد تويتر من المتعصبين , لكن أعتقد ان دور اتحاد القدم يتمحور حول تصاريح المسؤولين في الأندية وكذلك اللاعبين ولابد ان تكون هناك مراقبة وترصد لان اللاعبين على وجه الخصوص هم بالعادة قدوة المشجع
” إذا ماهي الحلول الممكنة لمحاربة هذه الظاهرة المؤسفة، أعني التعصب ”
لابد من تكاتف الجميع في الجهات المختصة بدءاً من وزارة الداخلية ووزارة الثقافة و الإعلام و الهيئة العامة للرياضة لانها جهات مخولة برصد كل التجاوزات التي تؤدي للتعصب الرياضي بجانب وجود لوائح و أنظمة يجب ان تطبق على الكبير قبل الصغير حتى يتم القضاء نسبياً على تلك الآفة
” هل تتوقع بأن قرار مجلس الوزراء بالتنظيم الجديد في محاربة التعصب
سيحد من تطاول أصحاب الأصوات العالية ”
بكل تأكيد و الأهم عدم التهاون في فرض العقوبة من قبل الجهات المختصة حتى يكون المتعصب عبرة للمتعصبين
” ألا ترى بأن هناك اعلاميين كانوا سبباً في زرع التعصب لدى المشجع ”
ليس من المهنية ان اتحدث عن أي من الزملاء الإعلاميين مادمت أحمل نفس الصفة , لكن الحقيقة مرة جداً وكل ماعليك ان تجلس خلف شاشة التلفاز وتستمتع بكل أنواع التعصب
لم أكن أقصد بأن تذكر لي اسماء وإنما كنت اسأل عن صفة هل هي موجودة عند البعض من الإعلاميين.. ولكنك أجبت على سؤالي فيما ذكرت بقولك أجلس خلف شاشة التلفاز وسترى أنواع التعصب .. وإن أردت الصدق فأنا والله لا أتابع البرامج الرياضية إلا ما ندر أتكلم عن شخص بادي العتيبي عموما.. أستاذ حسام النصر كلمة تود توجيهها أو نصيحة لمن تريد ”
كلمتي أوجهها لجميع اللاعبين :
كونوا قدوة حسنه لجماهير فريقكم ومحبينكم وابتعدوا عن كل ماهو مستفز لان متابعينكم يعملون ماتعملون , بيدكم ان تقضوا على التعصب
” كلمة أخيرة ”
شكراً لكم على الإستضافة و أتمنى اني لم أكن مزعجاً لكم ولقراء صحيفتكم .. تشرفت بالتواجد بينكم
” بالعكس لم تكن مزعج بل كنت مبدع ومتألق .. الإعلامي والكاتب الرياضي الأستاذ حسام النصر نشكرك على تجاوبك معنا وقبول الدعوة ونتمنى لك التوفيق في حياتك العملية و الأسرية “