الكأس- حسن آل قريش
تتجه أنظار الجماهير السعودية والآسيوية نحو هونغ كونغ مساء عصر غدٍ الثلاثاء، حيث يلتقي العملاقان النصر والاتحاد في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، في مواجهة تصنَّف كأحد أقوى الكلاسيكيات في المنطقة، نظرًا لما تحمله من تنافس طويل، وقيمة كبيرة على مستوى النجوم والتاريخ.
العالمي يدخل اللقاء مدججًا بالنجوم، بعدما أتم صفقات من العيار الثقيل أبرزها البرتغالي جواو فيليكس والفرنسي كينغسلي كومان، بجانب الإسباني إينيغو مارتينيز. ومع وجود القائد كريستيانو رونالدو وزملائه ماني وبروزوفيتش، فإن كتيبة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس تمتلك مزيجًا من الخبرة والموهبة يجعلها مرشحة بقوة للمنافسة على اللقب. النصر استعد عبر معسكر أوروبي ناجح شهد انتصارات لافتة على فرق أوروبية، رغم تعثره في آخر ودياته أمام ألميريا الإسباني.
في الجهة المقابلة، يدخل العميد بصفته بطل الدوري والكأس في الموسم الماضي، مستندًا على خبرة مدربه الفرنسي لوران بلان، الذي حافظ على قوام الفريق الأجنبي وفي مقدمته كريم بنزيما ونغولو كانتي وفابينيو وموسى ديابي. ورغم النتائج المتذبذبة في المعسكر الأوروبي، إلا أن الفوز الأخير أمام أونياو ليريا أعاد الثقة قبل الموقعة الكبرى. الاتحاد عزز صفوفه أيضًا بعناصر محلية شابة، ويتطلع لتأكيد أنه الفريق الأكثر صلابة وتنظيمًا.
التاريخ يقف شاهدًا على الندية المطلقة بين الفريقين، إذ تكررت مواجهاتهما في البطولات المحلية والقارية، وغالبًا ما حفلت بالصخب والإثارة. وفي نسخة السوبر الحالية، يلتقيان خارج الديار، وسط حضور جماهيري ضخم متوقع في ملعب هونغ كونغ الذي يتسع لـ 40 ألف متفرج، حيث يحظى النجوم العالميون في صفوف الفريقين بجماهيرية لافتة في شرق آسيا، ما يضفي على اللقاء طابعًا استثنائيًا يتجاوز حدود المنافسة المحلية.
المباراة لا تقبل أنصاف الحلول، فالفائز سيحجز مكانه في نهائي السبت المقبل على نفس الملعب، فيما سيودع الخاسر البطولة مبكرًا. وبين قوة النصر الهجومية المتنوعة، وصلابة الاتحاد التنظيمية وخبرة عناصره، تبدو الحظوظ متكافئة، ليبقى السؤال: من يحسم الكلاسيكو السعودي العالمي في هونغ كونغ ويقترب من معانقة أول ألقاب الموسم؟
