مقالات رأي

تركي الحربي يكتب:” هذا ما حدث في هونغ كونغ !!”

 

مهما صورت العدسات ونقلت الكاميرات وكتب المراسلون التقارير وزخرفوا فيها الكلمات،
فما يحدث في هونغ كونغ من حالة صخب جماهيري تاريخي لا يمكن وصفه بالشكل الدقيق والكامل.
ما يحدث أمر يفوق التصور وتعجز عنه الكلمات والتعابير…
ولكن سأحاول أن أكتب وأنقل لكم ما حدث كما رأيته بأم عيني .

24 ساعة قبل المباراة …
لقد كانت المنطقة المحيطة بالفندق الخاص ببعثة النصر تزدحم بالآلاف من الجماهير التي تحيط بها إحاطة السوار بالمعصم. لقد كانت الطرق مغلقة والممرات مكتظة، وحالة الاستنفار من المنظمين ورجال الأمن في أعلى درجاتها. الكل يسعى جاهدًا للسيطرة على حالة التدافع الكبير جدًا بين الجماهير الراغبة في الوصول إلى أقرب نقطة تفصلها عن الحافلة التي ستخرج بعد قليل. وبالفعل خرجت الحافلة فتعالت الصرخات والهتافات وارتفعت اللافتات وازداد التدافع، ومعه محاولات القائمين على التنظيم المستميتة للحفاظ عليه. بصعوبة شقت الحافلة طريقها وسط الجموع الغفيرة متجهة لمقر التدريب.

هناك كان الوضع أكثر هدوءًا وأقل جلبة. وصلنا مقر التدريب، كان رجال الأمن الخاص بملعب التدريب بكل مكان، يدققون في القادمين حيث يسمح فقط للإعلاميين ومن يملك التصاريح بالدخول وفق التعليمات المشددة. هنا كان الازدحام من نوع آخر فقد جسدته عدسات الكاميرا الكثيرة؛ الصحفية منها والتلفزيونية وحتى تلك الخاصة بحسابات وسائل التواصل الاجتماعي.

دقائق محددة وبشكل حاسم جدًا لتواجد الجميع، التقطوا فيها الصور من الأماكن التي خصصت لهم، ثم غادر الجميع بانتظار ..
بقية المشهد الصاخب في ملعب هونغ كونغ الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com