ألعاب مختلفة

NGSC 2025 يؤكد مكانة السعودية كمركز عالمي للرياضات الإلكترونية وركيزة للتحول الاقتصادي ضمن رؤية 2030

 

الكأس_عبدالله الينبعاوي

انطلقت اليوم، السبت، في العاصمة الرياض أعمال مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة (NGSC 2025)، والذي يستمر على مدى يومين، بالتزامن مع الأسبوع الختامي لكأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025. ويُعد المؤتمر الحدث الأبرز لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، ومنصة عالمية تجمع تحت سقف واحد كبار التنفيذيين وقادة قطاعات الرياضة التقليدية والإلكترونية، والتقنية، والترفيه، والاستثمار.

وافتتحت فعاليات المؤتمر بجلسة حوارية رئيسية بعنوان: “العصر القادم للألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة: كيف تعيد المملكة العربية السعودية رسم مستقبل الألعاب والرياضات الإلكترونية”، بمشاركة كل من:
• الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية،
• الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية،
• وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب،
• وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح،
• وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه.

وخلال الجلسة، رفع سمو وزير الرياضة الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – على دعمهما الكبير للقطاع الرياضي، مشيدًا بثمار رؤية المملكة 2030 التي أحدثت نقلة نوعية غير مسبوقة. كما بارك لفريق فالكونز السعودي تحقيقه لقب كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 للمرة الثانية على التوالي، مؤكدًا أن المملكة ماضية لتكون مركزًا عالميًا لهذه الرياضات عبر تطوير البنية التحتية وتبني البرامج التدريبية بأعلى المعايير.

وأشار سموه إلى أن 63% من سكان المملكة هم من فئة الشباب تحت 30 عامًا، بينهم نحو 20 مليون لاعب في مجال الرياضات الإلكترونية، وهو ما يعزز الاستثمار في هذا القطاع الواعد، مبينًا أن استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034 تسير بخطى ثابتة لتكون نسخة استثنائية تُسجّل ضمن الأفضل في التاريخ، مع التركيز على استدامة البنية التحتية والاستفادة منها لما بعد البطولة.

من جهته، أوضح الأمير فيصل بن بندر بن سلطان أن الألعاب الإلكترونية تحظى بدور بارز ضمن الإستراتيجية الوطنية للرياضات الإلكترونية ورؤية 2030، مشيرًا إلى أن برنامج الإقامة المميزة أصبح يشمل القطاع، مما يتيح استقطاب المواهب العالمية وتوطين الخبرات. وكشف أن مشاركة المرأة في الاحتراف تصل إلى 20% مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ 5%، مع تخريج 500 لاعب ولاعبة من الأكاديمية هذا العام، إلى جانب 3 آلاف طالب وطالبة في الجامعات والمدارس سيدخلون مجال الاحتراف خلال السنوات الثلاث المقبلة.

أما وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، فأكد أن صندوق الاستثمارات العامة، ومن خلال شركة “سافي”، قاد منظومة متكاملة لصياغة فسيفساء قطاع الألعاب الإلكترونية ضمن التحول الاقتصادي والاجتماعي لرؤية 2030، واصفًا البيانات والتقنية بـ”النفط الجديد”. وأوضح أن المملكة لا تنظر إلى الألعاب باعتبارها ترفيهًا فحسب، بل ركنًا أساسيًا في التنمية إلى جانب السياحة والتعليم والتقنية.

وفي السياق ذاته، شدد وزير السياحة أحمد الخطيب على أن القطاع السياحي بات يسهم بـ10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مشيرًا إلى مشروع القدية الذي يتضمن إنشاء أكبر قرية رياضية إلكترونية في العالم، ما يعزز استقطاب السياح ويدعم مكانة المملكة على خريطة الفعاليات الدولية.

بينما أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه أن قطاع الألعاب عالميًا يضم أكثر من 3.5 مليار لاعب، لافتًا إلى أن المملكة أصبحت من أسرع الأسواق نموًا بفضل استثمارات ضخمة تقودها شركات وطنية رائدة مثل “سافي”، مع تنظيم بطولات كبرى تضع المملكة في طليعة الدول الفاعلة في صناعة المستقبل.

واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن الرياض، من خلال مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة وكأس العالم للرياضات الإلكترونية، ترسّخ موقعها كمركز عالمي لصناعة الرياضة الحديثة، وتفتح آفاقًا واسعة أمام الشباب السعودي ليكونوا في قلب المشهد الرياضي العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com