الكأس – طارق الأسلمي
عبّر المعدّ البدني التونسي عبدالباري البريقي عن سعادته بتجربته الجديدة مع نادي القلعة السعودي تحت 18 و21 سنة، مؤكدًا أن انطباعاته الأولى إيجابية جدًا، حيث لمس طموحات كبيرة ورغبة واضحة في التطور داخل النادي، إلى جانب بيئة عمل منظمة وداعمة، وهو ما منحه دافعًا قويًا لتقديم أفضل ما لديه.
وقال البريقي في تصريح خاص لصحيفة «الكأس» أنا متفائل بأننا قادرون على بناء فريق قوي بدنيًا، قادر على مجاراة متطلبات الموسم وتحقيق نتائج مميزة.
وأشار إلى أن المستوى البدني الحالي للفريق مقبول، لكنه يحتاج إلى تطوير للوصول إلى الجاهزية الكاملة طوال الموسم، مبينًا أن بعض العناصر تمتلك إمكانيات عالية، غير أن العمل جارٍ على تعزيز الاستمرارية والانسجام البدني بينهم.
وكشف عن خطة تطوير المستوى البدني للفريق، والتي تنقسم إلى ثلاث مراحل:
• مرحلة الإعداد: رفع اللياقة العامة، القوة العضلية، والتحمل.
• مرحلة التخصص: إدخال تدريبات السرعة، الرشاقة، والتوازن وفقًا لمراكز اللاعبين.
• مرحلة الحفاظ: المحافظة على الحمل البدني مع التركيز على الاستشفاء والتغذية.
وأضاف البريقي أنه سيتم الاعتماد على أدوات حديثة لمراقبة الأداء مثل متابعة الحمل التدريبي والاستشفاء، بهدف تقليل الإصابات وضمان جاهزية اللاعبين.
وفي حديثه عن التحديات، أوضح أن أبرزها يتمثل في ضيق الوقت وكثرة ضغط المباريات، إضافة إلى قلة الوعي بأهمية الاستشفاء والتغذية السليمة، مشيرًا إلى أنه سيعمل على توعية اللاعبين بشكل مستمر مع وضع برامج فردية تناسب كل لاعب بالتنسيق مع الجهازين الفني والطبي لتحقيق التوازن بين الجانب البدني والتكتيكي.
وتطرق البريقي إلى المستوى البدني للاعب السعودي، مؤكدًا أنه يمتلك إمكانيات بدنية وفنية جيدة وأن مستواه يتحسن عامًا بعد عام مع ازدياد اهتمام الأندية باللياقة البدنية والتدريب العلمي. لكنه شدد على ضرورة تطوير بعض الجوانب مثل التحمل العالي طوال المباراة، السرعة الانفجارية، والتوازن بين القوة والمرونة للحد من الإصابات، معتبرًا أن التركيز على هذه الجوانب سيجعل اللاعب السعودي أكثر جاهزية للتنافس محليًا ودوليًا.
وعن مسيرته السابقة، أوضح أنه عمل في تونس مع النجم الرياضي الساحلي ومستقبل الرجيش في الدوري الممتاز، أما في السعودية فقد خاض تجارب مع نادي التضامن ونادي القرية العليا (الفريق الأول)، مؤكّدًا أن كل محطة كانت إضافة حقيقية مكّنته من تطوير خبراته في تصميم البرامج البدنية وفهم احتياجات اللاعبين بمستويات تنافسية مختلفة.
واختتم البريقي حديثه بالحديث عن مؤهلاته الأكاديمية، حيث يحمل شهادة في الإعداد البدني من الاتحاد التونسي، وشهادة من Catapult في تحليل GPS، وشهادة من Nacsport الإسبانية في تحليل الأداء، إضافةً إلى الأستاذية في التدريب الرياضي من المعهد العالي للرياضة والتربية البدنية بقصر سعيد – تونس، فضلًا عن الدرجة الثالثة كأعلى درجة تدريبية، والمعادلة لشهادة CAF A.
