محمد الجوكر يكتب:” الصحافة ضحية جديدة”

تعددت ظاهرة النصب والاحتيال، وهي مخيفة ومقلقة، والهدف واضح، فقد طغت هذه الآفة الخطيرة على المجتمع وأركانه بسبب أصحاب النفوس الضعيفة، وامتدّت حتى وصلت إلى الصحافة، وهو آخر ما كنا نتوقعه، فقد تعرّض بعض الزملاء لعملية احتيال، وهي ضحية جديدة رغم التنبيه الذي أرسله الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بضرورة توخي الحذر. حيث تلقى الاتحاد بلاغاً من أحد الزملاء الذي وقع بالفعل ضحية، ولحسن الحظ، تمكّنت المنظمة الصحفية من التدخل فوراً وإيقاف الحوالة المالية التي قام بها.
وطالب الاتحاد بالحذر الشديد، خاصة في المرحلة المقبلة حيث إن شهر أكتوبر يشهد تجديد اشتراكات العضوية لبطاقة الاتحاد، وهي بطاقة لا تضرّ ولا تنفع، لكنها تمنح فقط حق المشاركة في الكونغرس والتصويت عند الانتخابات.
وتبرز أهمية البطاقة مع اقتراب الاجتماعات الساخنة التي تستضيفها الكويت في العام المقبل، والتي ستشهد تحديد مقر رئاسة الاتحاد الآسيوي، وانتخاب الرئيس القادم، وربما أيضاً انتقال اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد العربي إلى أرض الكويت.
كل ما علينا هو توخي الحذر من الرسائل الاحتيالية التي قد تصلنا، والتي تزعم زوراً أنها صادرة عن الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، مصحوبة بعناوين بريدية مزيفة، وتهدف عادة إلى طلب بيانات شخصية أو مبالغ مالية.
ولي تجربة شخصية، تعرضتُ لها عام 1982 لانتحال شخصيتي عندما كنت طالباً بجامعة الإمارات ومراسلاً صحفياً في العين، حيث مرّر المنتحل خبراً كاذباً دسّ فيه سمومه. هذه الواقعة تذكرتها وأنا أتابع ما يحدث اليوم، فنحن نعيش في عالم غريب، مثير، وعجيب، اختلطت فيه الأمور رأساً على عقب، ولا ندري إلى أين ستقودنا مثل هذه الأساليب الرخيصة.
وأقول في خاتمة مقال اليوم إن الصحافة مرآة المجتمع، ولا نريد لمنتسبيها أن يقعوا في المحظور.. والله من وراء القصد
الصورة مع عبدالله ابراهيم رئيس جمعية الاعلام الرياضي ورئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية