الكأس – طارق الأسلمي
كتب المنتخب اليمني تحت 20 عامًا، صفحة جديدة في سجل الإنجازات الكروية، بعدما نجح في التأهل إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الخليج للشباب في نسختها الأولى، ليضرب موعدًا مثيرًا مع نظيره السعودي يوم الأربعاء المقبل على أرض الأخير وبين جماهيره.
دخل المنتخب البطولة بعد معسكر داخلي متواضع في صنعاء، اقتصر على تدريبات محلية ومباريات ودية أمام أندية غير مهيأة بسبب توقف الدوري اليمني. ورغم ضعف التحضير، أظهر لاعبو الأحمر روحًا عالية وعزيمة لافتة.
وُضع المنتخب اليمني في المجموعة الأولى إلى جانب السعودية وقطر والكويت، خسر بصعوبة أمام المستضيف السعودي (1-0)، ثم تدارك الموقف بفوز ثمين على قطر (1-0)، قبل أن يتفوق على الكويت (2-0) ليخطف بطاقة العبور إلى نصف النهائي.
وفي محطة الحسم أمام منتخب عمان متصدر المجموعة الثانية، قدّم أبناء المدرب الوطني محمد النفيعي مباراة استثنائية توجها بانتصار رائع بهدفين دون مقابل، ليحجزوا مقعدهم في النهائي الكبير.
تألقت مجموعة من المواهب الشابة خلال مشوار المنتخب، على رأسهم الموهبة عادل عباس، والحارس المتألق وضاح أنور، والمدافع الصلب عبدالرحمن الخضر، إلى جانب بقية زملائهم الذين شكّلوا منظومة متماسكة أعادت الثقة للجماهير.
لم يكن طريق المنتخب اليمني إلى النهائي مفروشًا بالعشب الأخضر فقط، بل بمساندة جماهيرية يمنية كبيرة، ملأت مدرجات البطولة بأهازيجها وحماسها، لتؤكد أن كرة القدم ما تزال المتنفس الأول لليمنيين ومصدر فرحهم رغم الظروف الصعبة التي تعصف بالبلاد.
الأنظار تتجه الآن إلى المواجهة المنتظرة أمام الأخضر السعودي، حيث يسعى المنتخب اليمني للشباب إلى تتويج جهوده بلقب تاريخي يعانق به المجد الخليجي لأول مرة في هذه الفئة السنية، وسط طموحات كبيرة وإصرار لا يلين.
