التقارير والحوارات

لاعب ستوك سيتي السابق: الدوري السعودي أفضل من الفرنسي

 

الكأس – طارق الأسلمي

بين ملاعب أوروبا وآسيا، شقّ المهاجم السويسري ذو الأصول المغربية كريم روسي طريقه في كرة القدم، متنقّلًا بين ثقافات وأساليب لعب متباينة، ليصنع لنفسه مسيرة مميزة، حيث يلعب اليوم في صفوف نادي شيماخي الأذربيجاني.

بدأت رحلة روسي صاحب الـ31 عامًا، مبكرًا في ملاعب أوروبا، متنقلًا بين دوريات كبرى في هولندا وإيطاليا وإنجلترا وبلجيكا، وصولًا إلى محطات أخرى في السويد وبلغاريا وقبرص ولوكسمبورغ، قبل أن يخوض تجربة آسيوية مختلفة في إندونيسيا. وفي كل محطة، كان يضيف فصلًا جديدًا من الخبرة والدهشة.

يقول روسي إنه لا ينسى يوم توقيعه مع ستوك سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، حين وجد نفسه يتدرب إلى جانب أسماء بحجم شاكيري وبيتر كراوتش، لحظة اعتبرها نقطة فارقة أقربته من تحقيق الحلم الكبير. كما تتلمذ على يد مدربين مرموقين مثل مارك هيوز وتوني بوليس وزدينيك زيمان، وهو ما صقل شخصيته داخل وخارج الملعب.

وعن الفوارق بين القارات، يروي روسي أن كرة القدم في آسيا لها طابع مختلف، “أكثر انفتاحًا وسرعة”، مشيرًا إلى شغف الجماهير في إندونيسيا الذي أدهشه، وإلى قدرته على التكيّف مع كل أسلوب لعب واجهه.

أما عن الدوري السويسري، فيراه يتطور عامًا بعد آخر، مؤكدًا أنه أصبح محطة جيدة للمواهب الشابة بعد التغييرات التي فرضتها الجائحة. ويستشهد بفوز لوزان سبورت على بشكتاش التركي في الدوري الأوروبي كدليل على قوته المتزايدة.

الهوية العربية لكرة القدم كانت أيضًا حاضرة في حديثه، إذ يرى أن المنتخبات العربية بحاجة إلى التتويج ببطولة كبرى لترسيخ مكانتها، مستشهدًا بما قدمه المنتخب المغربي في كأس العالم الأخيرة، حيث امتزج الأداء المذهل بالدعم العربي غير المسبوق.

وبنظره نحو الخليج، يتوقف روسي طويلًا عند الدوري السعودي الذي يصفه بأنه “أفضل من بعض الدوريات الأوروبية”، معتبرًا أن تصريح كريستيانو رونالدو حول تفوقه على الدوري الفرنسي واقعي، مؤكدًا أن مستواه الفني في تصاعد مستمر، وأن اللاعبين السعوديين أثبتوا قوتهم، خاصة في مواجهة الأرجنتين بمونديال قطر.

ورغم الإعجاب بالنجوم الأجانب الذين يتوافدون إلى المملكة، يعتقد اللاعب السويسري أن نجاح الدوري السعودي يتطلب توازنًا يحافظ على تطوير اللاعبين المحليين إلى جانب الاستفادة من الخبرات العالمية.

ولعل ما يزيد الأمر جاذبية بالنسبة له، هو حلمه بخوض تجربة عربية قريبة، حيث كشف أنه كان على أعتاب التوقيع مع فريق إماراتي في وقت سابق، وأن بعض الأندية السعودية أبدت اهتمامها بخدماته. ويختم بابتسامة تحمل الكثير من الأمل: “أرغب في اللعب في السعودية أو أي دولة عربية أخرى.. أولًا لأنني مغربي ومسلم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com