شرق آسيا بين الخبرة والطموح في دوري أبطال آسيا للنخبة

الكأس- عبدالله العبيدي
تنطلق مرحلة المجموعات من دوري أبطال آسيا للنخبة 2025–2026 غدًا الاثنين، حيث ترفع أندية شرق القارة راية المنافسة في سباق لا يقل إثارة وقوة عن نظيره في الغرب بمشاركة الأهلي والهلال والاتحاد ممثلي المملكة. اليابان وكوريا الجنوبية والصين وتايلاند وماليزيا وأستراليا، كلها حاضرة بأندية مختلفة الطموحات، بين فرق تبحث عن المجد القاري وفرق أخرى تسعى لاكتساب الخبرة وصناعة المفاجأة.
—
ملبورن سيتي الأسترالي.. الطموح خارج الحدود
يدخل ملبورن سيتي البطولة بصفته بطل الدوري الأسترالي، في مشاركته القارية الثالثة فقط. النادي المدعوم من مجموعة سيتي العالمية يمتاز بالقدرات البدنية العالية وبأسلوب اللعب السريع. أول اختبار له سيكون أمام سانفريس هيروشيما الياباني، وصيف الدوري المحلي.
ملبورن يسعى لإثبات أن الأندية الأسترالية قادرة على مقارعة كبار آسيا، لكنه يفتقد الخبرة العميقة في المراحل المتقدمة. ورغم ذلك، يراهن على عناصره الشابة، وقدرته على استغلال عاملي الأرض والجمهور في بداية المشوار.
—
سانفريس هيروشيما.. الانضباط الياباني
الفريق الياباني يشارك بصفته وصيف الدوري المحلي، وهو نادٍ يمتلك تاريخاً من الانضباط التكتيكي والدفاع المتماسك. سبق له أن نافس على اللقب القاري لكنه لم ينجح في التتويج.
هيروشيما يدخل البطولة متسلحاً بخبرة طويلة في التعامل مع الضغوط، ويأمل أن تكون هذه النسخة بوابته لتحقيق إنجاز طال انتظاره.
—
غانغوون الكوري.. المشاركة الأولى
غانغوون الكوري الجنوبي يكتب تاريخه من جديد بالمشاركة لأول مرة قارياً بعد أن أنهى الدوري المحلي وصيفاً. الفريق متحمس للغاية، وتعتمد قوته على الروح الجماعية واللياقة البدنية العالية، لكنه يفتقد الخبرة في مثل هذه المحافل.
أول اختبار له سيكون أمام شنغهاي شينهوا الصيني، وصيف الدوري وبطل الكأس، في مواجهة صعبة تعكس الفارق بين طموح الصاعد وخبرة العريق.
—
شنغهاي شينهوا.. العائد بخبرة وتجديد
النادي الصيني العريق يملك خبرة طويلة قارياً، وقد توّج بالكأس المحلية في الموسم الماضي. شينهوا يعتمد على استثمارات كبيرة وصفقات أجنبية بارزة، ويأمل في استعادة مكانته القارية بعد سنوات من التراجع.
المباراة الأولى أمام غانغوون ستكون اختباراً لإثبات قوته الهجومية، خصوصاً أنه يمتلك عناصر هجومية خطيرة قادرة على حسم المباريات.
—
ماتشيدا زيلفيا.. الحلم الياباني الجديد
قصة نجاح فريدة يعيشها ماتشيدا زيلفيا، الذي شارك لأول مرة في الدوري الياباني الممتاز واحتل المركز الثالث، ليحجز مقعده القاري الأول في تاريخه. الفريق سيواجه إف سي سيول الكوري الجنوبي، وهو اختبار صعب لوافد جديد.
ماتشيدا يدخل البطولة دون ضغوط كبيرة، مدفوعاً بحماس اللاعبين والجماهير التي ترى في فريقها مشروعاً جديداً قد يحقق المفاجأة.
—
إف سي سيول.. البحث عن العودة
النادي الكوري الجنوبي واحد من أكثر الأندية خبرة في شرق آسيا، لكنه عانى من تراجع نتائجه في السنوات الأخيرة. المشاركة الحالية تمثل فرصة لاستعادة بريقه، خاصة في مواجهة خصم جديد مثل ماتشيدا.
سيول يمتاز بالصلابة الدفاعية والقدرة على اللعب تحت الضغط، لكن جماهيره تطالب بعودة الفريق للمنافسة الجادة على اللقب.
—
بوريرام يونايتد.. قوة تايلاند
بوريرام يونايتد يدخل البطولة محملاً بالإنجازات المحلية، بعدما توج بثلاثية الدوري والكأس والسوبر، بالإضافة إلى لقب بطولة الأندية الآسيوية (آسيان). الفريق يمتاز بقاعدة جماهيرية ضخمة وأسلوب هجومي ممتع.
في المقابل، خصمه جوهور دار التعظيم الماليزي أصبح قوة إقليمية لا يستهان بها، حيث يشارك بانتظام في البطولات القارية، ويملك طموحاً كبيراً لتثبيت حضوره بين كبار القارة. المواجهة بينهما تحمل نكهة خاصة، بعد ثلاث مواجهات سابقة في نسخة العام الماضي.
—
أولسان.. خبرة البطل
أولسان من أعرق أندية كوريا، فاز بدوري أبطال آسيا مرتين (2012 و2020) واعتاد المشاركة المتواصلة في البطولة. الفريق يدخل النسخة الحالية بعد تغيير فني مهم، بتعيين المدرب شين تاي-يونغ لإعادة التوازن بعد بعض الإخفاقات.
أبرز نجوم الفريق:
جو هيون-وو حارس المرمى الدولي.
داريا بويانيتش لاعب الوسط السويدي.
إيريك فارياس المهاجم وهداف الفريق.
أولسان يبدأ مشواره بمواجهة تشينغدو رونغتشنغ الصيني، الوافد الجديد، في لقاء يعكس صراع الخبرة والطموح.
—
تشينغدو رونغتشنغ.. الصاعد بسرعة
النادي الصيني تأسس عام 2018، وحقق صعوداً متدرجاً وسريعاً من الدرجة الرابعة حتى الممتازة في غضون سنوات قليلة. يشارك الآن لأول مرة قارياً بعد أن تجاوز التصفيات التمهيدية.
الفريق يمثل قصة نجاح حديثة للكرة الصينية، لكنه يدخل البطولة بلا خبرة، وسيعتمد على الحماس والرغبة في إثبات الذات.
—
شنغهاي بورت.. ثقل صيني
شنغهاي بورت هو بطل الدوري والكأس المحلي، ويعد من أغنى الأندية الصينية وأكثرها استثماراً. سبق أن فاز بالدوري 3 مرات (آخرها 2024) ويعتمد على قوة هجومية كبيرة.
أبرز نقاط ضعفه تكمن في الخط الخلفي، حيث استقبل أهدافاً كثيرة في المباريات المحلية. أول اختبار له سيكون أمام فيـسيل كوبي الياباني في قمة كبرى.
—
فيـسيل كوبي.. نضج البطل الياباني
فيـسيل كوبي يعيش فترة ذهبية، بعد أن توج بالدوري الياباني موسمين متتاليين. الفريق سبق أن استقطب نجوم عالميين في السنوات الماضية، ما ساعده على رفع مكانته محلياً وقارياً.
كوبي يدخل البطولة بثقة عالية، خاصة أنه تفوق على شنغهاي بورت في مواجهات سابقة، بينها فوز كبير بنتيجة 4–0.
—
ملامح المنافسة في الشرق
اليابان حاضرة بثلاثة أندية (هيروشيما، ماتشيدا، كوبي) تمثل مزيجاً بين الخبرة والطموح.
كوريا الجنوبية تشارك بثلاثة أندية أيضاً (أولسان، غانغوون، سيول) تعكس الانضباط والتكتيك.
الصين تعتمد على استثمارات ضخمة بثلاثة أندية (شنغهاي بورت، شينهوا، تشينغدو).
آسيان ممثلة بقوة عبر بوريرام وجوهور.
أستراليا تدخل عبر ملبورن سيتي بطموح إثبات الذات.
شرق آسيا يدخل البطولة بتوازن مثير بين أندية عريقة لها باع طويل في المحافل القارية، وأخرى جديدة تسعى لصناعة المجد. الخبرة اليابانية والكورية تصطدم بالاستثمار الصيني والطموح التايلاندي والماليزي، فيما يحاول ملبورن سيتي أن يكتب صفحة جديدة لأندية أستراليا. ومع ضربة البداية، تظل جميع الاحتمالات مفتوحة، في نسخة قد تحمل الكثير من المفاجآت.