مقالات رأي

محمد الجوكر يكتب:”أنا وفتحي كميل.. الفارس الأسمر”

 

يعالج حالياً في العاصمة أبوظبي نجم الكرة الكويتية، فتحي كميل، ونتمنى له الشفاء العاجل، وأن يحفظه الله، ويعود سالماً معافى إلى بلاده. ومنذ وصوله، لم تتوقف العناية والاهتمام والرعاية بهذا النجم الكبير والأسطورة الذي أتحفنا في مجده، عندما كان أحد العناصر الذهبية في تاريخ «الأزرق».

فتحي كميل، لاعب نادي التضامن طوال مسيرته، اشتهر بمراوغاته وأسلوبه الفني الرفيع، ويُعد رمز المهارة في الكرة الكويتية. شاهدته أول مرة عندما فاز مع منتخب بلاده بكأس آسيا 1980، حيث كنتُ مرافقاً لمنتخبنا الوطني. كما تابعته في بطولة كأس العالم العسكرية 1981 بالدوحة، التي قاد فيها بلاده للفوز باللقب. لعب ما يقارب 80 مباراة دولية، وسجل 107 أهداف، واعتزل دولياً في 21 فبراير 1987 في مباراة شهيرة أمام العراق.

أطلق عليه المعلق الكبير خالد الحربان لقب «الفارس الأسمر». وقد تعرفت عليه عن قرب عام 1982 عندما دعا الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، رئيس اتحاد الكرة آنذاك، لإقامة مهرجان الوفاء للاعبين الأجانب بعد قرار الاستغناء عنهم. يومها لعب فتحي كميل ضمن فريق العين المطعّم بعدد من النجوم العرب، منهم ماجر ونجاح وهبيطة والعقربي، ضد اللاعبين الأجانب. كنت مكلفاً بالتغطية الإعلامية، وساعدت المعلق العربي الكبير أكرم صالح الذي تولى التعليق على المهرجان. وكان ذلك اللقاء الأول الذي جمعني به.
وبعد عام، رافقت فريق الأهلي إلى الكويت للمشاركة في بطولة التعاون، وكان برفقتي اللاعب المصري محسن صالح، مساعد المدرب المجري هيديكوتي. وعندما علم فتحي بوجودنا، جاء خصيصاً إلى الفندق وأخذنا في جولة، لا أنساها، حيث وجدنا استقبالاً رائعاً من الجمهور والتجار الذين قدموا خصومات كبيرة، بل إن بعضهم رفض تقاضي أي مبلغ، تقديراً لنجومية لاعبي الكويت في ذلك الزمن الجميل.
وقد كان فتحي أحد أبرز المساهمين في وصول الكويت إلى نهائيات كأس العالم بإسبانيا 1982، كأول فريق خليجي يحقق هذا الإنجاز. كما تألق في أولمبياد موسكو 1980، ونال لقب هداف كأس الأمير 1973/1974 برصيد 7 أهداف رغم أن فريقه لم يحقق اللقب. واستمر في تألقه حتى قال عنه المدرب الإيراني الشهير مهاجراني، في لقاء أجريته معه: «فتحي كميل هو الأفضل في آسيا»، وذلك بعدما أحرز لقب هداف نسخة طهران 1976 برصيد 3 أهداف.
رحم الله تلك الأيام، ونسأل الله أن يمنّ على نجمنا الكبير بالصحة والعافية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com