لا يخفى على الجميع أهمية كرة القدم، ولا شك أن المتأمل في الرياضة ببلادنا والمتابع لكرة القدم السعودية، سيرى ما تتميز به من تطور وجذب يقف خلفه قامة نفخر ونفاخر بها، هو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – يحفظه الله – من خلال الرؤية الطموحة السعودية 2030، المتمثلة في استقطاب النجوم العالميين. وهو ما أعطى الرياضة عامة، وكرة القدم والدوري السعودي خاصة، زخمًا كبيرًا وجعلها محط أنظار المتابعين، كما رفع مستوى المنافسة؛ لذا على الجميع أن يكون بقدر هذا التطور، فما هذه إلا بداية والقادم أجمل.
خاض منتخبنا عدة مباريات ودية كانت – نوعًا ما – مرضية، لكننا نريد ونتمنى أن يستعيد منتخبنا نغمة الانتصارات من جديد.
ومما لفت نظري في مباريات الجولة خلال اليومين الماضيين حضور مدرب المنتخب السعودي ومتابعته للمباريات، وهذا بالفعل يُفرحنا جميعًا، خاصة عند اختياره للاعبين الذين سيمثلون الوطن.
وهنا ما أود الحديث عنه؛ أولاً: ما لاحظته على مستوى وأداء اللاعب الدولي سعود عبدالحميد المميز.
حقيقةً، الاحتراف الخارجي اتضحت معالمه الفنية عليه، ونتمنى له التوفيق، لكننا نتفاجأ بعدم وجوده في التشكيلة،لا من كل ناهيك عن المستوى الفني والروح القتالية التي ظهر بها اللاعبون ورغبتهم في الانتصار، وهذا بحد ذاته أمر مفرح ومبشّر بالخير. أما نحن كإعلاميين، فيجب أن ندعم لاعبينا ونُشيد بروحهم العالية بلا تفرقة، بلا ميول، وبلا حسابات ضيقة، وأن نبتعد عن الانتقاد بسبب انتمائنا لهذا النادي أو ذاك. نقولها: المنتخب والوطن خط أحمر.
ثانيًا: هناك لاعبون يقدمون مستويات متميزة ويقومون بأدوار ملفتة للنظر في عدة أندية، وينبغي التركيز عليهم من قبل هيرفي رينارد، مدرب منتخبنا الوطني؛ كي نحظى بمنتخب ينافس على البطولات التي غابت عنا منذ فترة ليست بالقصيرة، ونحن متشوقون لها.
هناك لاعبون في القادسية والخليج أثبتوا تميزهم ومهارتهم ويستحقون الانضمام للمنتخب للوقوف على مستواهم دوليًا. نريد من هيرفي رينارد اختيار الأسماء المميزة بغض النظر عن النادي الذي يلعبون فيه. ثقتنا كبيرة في الاختيار، وثقتنا بلاعبينا ليس لها حدود، وطموحنا عالٍ للوصول مجددًا إلى منصات التتويج.
بالتوفيق لمنتخبنا، ولمدربنا، وكلنا أمل.
