الكأس – ياسر الهزيم
انتزع الأهلي أول ثلاث نقاط له في مستهل مشواره للحفاظ على لقبه في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة بعدما انتصر على ضيفه فريق ناساف الأوزبكي بنتيجة 4-2 في مباراة مثيرة قلب فيها الأهلي تأخره بهدفين دون مقابل إلى فوز مستحق برباعية، وذلك في المباراة التي جمعتهم مساء اليوم على أرض ملعب الإنماء بمدينة الملك عبدالله بجدة بدوري المجموعات. وفيها سجل أهداف المباراة للفريق الأوزبكي أولاً لاعبه حسين نورشاييف في الدقيقتين (34 – 41)، في حين سجل أهداف الأهلي اللاعب ميلوت هدفين ورياض محرز ومحمد سليمان في الدقائق (65 – 68 – 93 – 105).
بدأ الأهلي السعودي الشوط الأول مستحوذاً على الكرة بشكل أكبر، لكنه عانى من غياب الحلول الهجومية في ظل الانضباط التكتيكي الواضح لفريق ناساف الأوزبكي، الذي أحسن لاعبوه إغلاق المساحات والضغط المباشر على مفاتيح اللعب في الأهلي، خاصة الجزائري رياض محرز والفرنسي أنزو ميلوت، الأمر الذي جعل خط الوسط الأخضر عاجزاً عن صناعة الفرص رغم أفضلية الأهلي في نقل الكرة والانتشار داخل الملعب، إلا أن الفعالية الهجومية غابت بشكل شبه كامل، حيث لم ينجح الثنائي الهجومي إيفان توني وفراس البريكان في إيجاد الحلول داخل منطقة الجزاء بسبب العزل الدفاعي المحكم من ناساف.
ومع مرور نصف الساعة الأولى حاول لاعبو ناساف التقدم للأمام ومشاطرة الأهلي السيطرة، لتظهر أولى فرصهم الخطرة عبر تسديدة قوية من اللاعب غايبولايف أبعدها الحارس إدوارد ميندي بصعوبة إلى ركنية. بعدها استغل الفريق الأوزبكي خطأ دفاعياً من لاعبي الأهلي ليقتنص المخضرم حسين نورشاييف الهدف الأول في الدقيقة 34 بعد انفراده بالمرمى وسدد الكرة داخل الشباك الأهلاوية.
ومع محاولة الأهلي العودة سريعاً لتعديل النتيجة، واصل اللاعب حسين نورشاييف تألقه بعدما سجل الهدف الثاني في الدقيقة 41 إثر تمريرة بينية متقنة اخترقت الدفاع الأهلاوي، لينفرد بالحارس ميندي ويضع الكرة أرضية داخل الشباك وسط دهشة جماهير الأهلي التي لم تتوقع هذه النتيجة مع نهاية الشوط الأول.
مع مطلع الشوط الثاني أجرى الألماني ماتياس ياسله مدرب فريق الأهلي تغييرين بالزج باللاعبين ماثيوس البرازيلي ومحمد بكر سعياً منه لتحسين الجبهة الهجومية، لكن الأمور سارت كما هي في الشوط الأول: استحواذ أهلاوي وصمود دفاعي أوزبكي، الذي لم يدم طويلاً أمام المد الهجومي الأهلاوي، حيث نجح في الدقيقة 65 من تسجيل الهدف الأول عن طريق لاعبه ميلوت، الذي استفاد من خطأ فادح من حارس مرمى ناساف نعماتوف، بعدما خرج من مرماه لخارج منطقة الجزاء، ليرسل ميلوت الكرة من بعيد داخل الشباك. ومع هذا الهدف ارتفعت طموحات وروح لاعبي الأهلي، الذين تمكنوا من إدراك هدف التعادل بعدها بثلاث دقائق أيضاً عن طريق اللاعب ميلوت، الذي اقتنص كرة من دربكة أمام مرمى ناساف وأودعها داخل الشباك هدفاً ثانياً للأهلي.
واصل أصحاب الأرض طوفانهم الهجومي من كل الاتجاهات حتى وصلت المباراة للوقت بدل الضائع، والذي تمكن فيه الجزائري رياض محرز من إضافة الهدف الثالث لفريق الأهلي من كرة توغل بها من الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء وسددها قوية زاحفة في الزاوية اليمنى لشباك فريق ناساف الأوزبكي، ليقلب فريق الأهلي تأخره بهدفين إلى تقدم وريمونتادا مثيرة. وفي الوقت نفسه أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء للاعب ناساف الأوزبكي دارانوف في آخر دقيقة من المباراة، والتي تمكن فيها الفريق الأهلاوي من زيادة الغلة بهدف رابع سجله اللاعب البديل محمد سليمان، الذي استثمر تمريرة زميله صالح أبو الشامات أمام المرمى وسدد الكرة داخل الشباك، لتنتهي بها نتيجة المباراة.
