منوعات

نادي السلام وديوانية الرواد يحتفون باليوم الوطني في أمسية وطنية مميزة

 

الكأس – مصطفى إبراهيم

نظّم *نادي السلام الرياضي* بقاعة ديوانية الرواد بمقر النادي، احتفالًا بهيجًا بمناسبة *اليوم الوطني السعودي*، في أمسية وطنية جمعت عبق التاريخ بروح الحاضر، مساء يوم الأحد في قاعة الرواد بالنادي، بحضور كوكبة من الشخصيات الاجتماعية والرياضية وروّاد العمل التطوعي.

بدأت الجلسة بكلمة من *مقدم الحفل د. سلمان الفرج* رحّب فيها بمجلس الإدارة المنتخب حديثًا وبرواد ديوانية الرواد بنادي السلام،
مع تقديم الضيافة التي عكست كرم أهل العوامية.

تلاها كلمة رواد الديوانية ألقاها *أ. عبدالستار الشيخ* التي عبّرت عن الاعتزاز بهذا الوطن العظيم، واستذكار جهود المؤسس *الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن* – طيّب الله ثراه – ومسيرة البناء والنهضة بقيادة خادم الحرمين الشريفين *الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان* – حفظهما الله.

وتزيّن الحفل بقصيدة وطنية *للأستاذ فريد النمر*، بعنوان وطني يحيرني الكلام، حيث ألهبت المشاعر بكلماتها عن الوطن، من أبياتها…

‏للوطن الذي يعيشنا ونعيشه ..
‏ويحبنا ونحبه ..
‏ويألفنا ونألفه..
‏نقول:
‏كل عام وأنت مرفأ للقلوب
‏العامرة بالبياض والسلام والجمال
‏……
‏وطني يحيرني الكلام
‏هل من حديثٍ عابرٍ ينسابُ في أنفاسنا
‏فنديرُ من عنبِ المحبةِ لحظةَ سكرى
‏يموسقُها الغرامْ

‏تسعون عاماَ وخمسةٌ
‏ولك الحقولُ حكايةٌ تأتي
‏ويأسرنا الحنين بظلّها
‏وننام عن أحلامها كالأمسياتِ
‏يشدّنا نغمُ المواسمِ للرغيفِ العمرِ-
‏من حيثُ يفضحُنا الهُيامْ

ثم أُلقيت خاطرة وطنية *للأستاذ عبدالله بورشيد* بعنوان “اليوم الوطني المجيد”أضاءت بصدقها مكانة الوطن في القلوب، ومن كلماتها…

الوطن… ليس حدودًا تُخطّها الخرائط، ولا أرضًا تُقاس بخطواتنا فحسب؛ إنه سماء نسكنها بأرواحنا، وهواء نتنفسه بوجداننا، ونور يتغلغل في أعماقنا كما يتغلغل الضوء في صفاء الزجاج. نذوب فيه ويذوب فينا، حتى نصبح نحن وهو نبعًا واحدًا لا ينضب، وروحًا واحدة لا تنفصل.

هنا، بين أحضان عوامية القطيف، حيث يهمس البحر بتسبيحه عند الفجر، وحيث تنحني النخيل في صمت المساء، تعلّمتُ أن الانتماء ليس شعارًا يُرفع، ولا كلمة تُقال، بل هو سرٌّ مودع في أعماق الأرواح؛ سرٌّ نراه في ابتسامة طفل، في حكاية شيخ، في ملوحة البحر التي تمتزج بدماء الأجداد، وفي ظل نخلةٍ تموت أوراقها كل عام لتعود أكثر حياةً واخضرارًا.

ولاؤنا لهذا الوطن مطلق، راسخ رسوخ الإيمان في قلوب الأجداد. هو كإصرار البحّارة الذين فلَقوا المحار ليستخرجوا لآلئ النور، وكصبر الفلّاحين الذين غرسوا البذور ليقطفوا أجمل الثمار، وكعزيمة الآباء الذين رفعوا حجرًا فوق حجر حتى شادوا صروح النهضة، لتسمو بعزيمتهم شامخة إلى عنان السماء.

في يومنا الوطني، نتوقف أمام لحظةٍ مقدّسة… لحظةٍ تتقاطع فيها مسيرة الماضي مع خطوات الحاضر، وتُفتح فيها بوابات المستقبل على مصراعيها. إننا ندرك فيها أن الوطن ليس مجرد مكان نعيش فيه، بل هو هوية تسكننا، ورسالة نسير بها، وطريق يأخذنا نحو السماء

كما قدّم *الحاج حسن علي الفرج (أبو مالك)* – رئيس أعضاء الشرف بالنادي – كلمة معبّرة عن فخره واعتزازه بالوطن ومنجزاته، داعيًا الشباب إلى مواصلة العطاء والتمسّك بقيم الانتماء.

كذلك تفاعل الحضور الكريم مع المسابقة الوطنية والثقافية، تخلّلها توزيع الهدايا للفائزين، في أجواء تفاعلية مميزة.

واختُتم اللقاء بكلمة من رئيس نادي السلام *م. عدنان مكي شبر*، قدّم فيها التهنئة الصادقة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، مؤكدًا أن نادي السلام سيبقى حاضرًا في كل مناسبة وطنية يترجم فيها الوفاء والانتماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com