الكأس – ياسر الهزيم
في مواجهة تحمل عنوان “تصحيح المسار” يستضيف مساء غد الجمعة فريق ضمك نظيره الاتفاق في لقاء سيجمعهما على أرض ملعب نادي ضمك في خميس مشيط، ضمن الجولة الرابعة لدوري روشن السعودي للمحترفين، ومن خلاله يسعى الطرفان للعودة إلى سكة الانتصارات بعد تعرضهما لانتكاسات غير متوقعة وخروجهما عن المسار الذي تنشده جماهيرهما ومحبو الفريقين.
يدخل ضمك المباراة وهو لا يملك سوى نقطة وحيدة فقط في رصيده من تعادل حققه في الجولة الأولى أمام الحزم، وبعد خسارته أمام الخلود في الجولة الماضية وخروجه من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين على يد فريق النجمة، ما يجعله مطالبًا بالاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث وإيقاف نزيف النقاط مبكرًا ومحاولة الخروج من دوامة الخسائر وكسب الثقة بشكل تدريجي. حيث سعى مدرب الفريق البرتغالي أرماندو خلال التحضيرات الأخيرة لمعالجة العديد من النقاط التكتيكية الهامة في خطوط فريقه ورسم أسلوب فني يتواكب مع لقاء الليلة، خصوصًا وأنه سيواجه خصمًا صعبًا فريق الاتفاق، الذي يعيش هو الآخر نفس الظروف قبل مواجهة الليلة التي يدخلها بطموح تضميد جراحه عقب خسارته الثقيلة في الجولة الماضية أمام التعاون بأربعة أهداف لهدف، وخروجه المر من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين أمام فريق الباطن. حيث يتطلع المدرب الوطني سعد الشهري ولاعبوه إلى تقديم صورة مغايرة تعيد الثقة للجماهير وتمنح الفريق دفعة قوية في مشواره.
المباراة تضع الفريقين تحت ضغط كبير، فكل منهما يبحث عن الانطلاقة الحقيقية والخروج من دائرة النتائج السلبية التي لازمتهم مؤخرًا، وهو ما يعد الجماهير بلقاء قوي وحماسي عنوانه الأبرز “لا بديل عن الفوز”.
فيما وعد المدير الفني لفريق الاتفاق، المدرب سعد الشهري، جماهير فريقه بأن تكون هناك انطلاقة مختلفة للفريق اعتبارًا من لقاء الجمعة الذي سيجمعهم بفريق ضمك، مبينًا أنهم في الجهاز الفني لم يكونوا راضين عن الأداء في المباراتين السابقتين أمام التعاون والباطن، والتي أوعزها لعدة أسباب، منها أن هذه المباريات جاءت في بداية الموسم، إضافة إلى دخول عناصر جديدة في تشكيلة الفريق، وهو ما أفقده بعض الانسجام.
وأضاف الشهري خلال المؤتمر الذي يسبق مباراة ضمك أن فريقه قدم مستويات جيدة في جميع الخطوط خلال أول مباراتين، لكن مباراة التعاون اختلفت قليلًا خصوصًا مع عملية التغيير في التكتيك بوجود مهاجم صريح وتغيير مراكز بعض اللاعبين كفينالدوم وميدران، وبالطبع كان لذلك تأثير، لكننا ما زلنا نؤكد على أن الفريق سيواصل بحثه عن تكوين شخصيته بأسلوبنا وطريقتنا التي نعمل عليها، والتي أعتقد أنها ستكون مثالية في المباريات المقبلة، خصوصًا أننا ما زلنا في بداية المشوار، والخسارة في مباراة أو الخروج من مسابقة كأس الملك ليست نهاية المطاف، بل إننا سنواصل عملنا والعودة بالفريق للمسار الصحيح بإذن الله.
وشدد الشهري على أهمية مباراة ضمك التي ينصب التركيز عليها من الجهاز الفني واللاعبين، والتي نسعى لأن نقدم فيها المستوى الفني الرفيع المقرون بنتيجة إيجابية.
