مقالات رأي

غدير عبدالله الطيار تكتب:” كلنا معك يا عبدالآله العمري”

 

نعم، حقيقة كرة القدم هي الأوبرا التي يعزفها البشر جميعًا. ألستم معي في ذلك؟ نعم.. قوة الإرادة مثل عضلات الجسم، كلما حرصت على تدريبها وتمرينها أصبحت أقوى.
ناهيك عن اللعب الجميل والتميّز والنجاح الذي يريده كل لاعب من لاعبينا. وهنا أود القول بأن النجاح هو التغلب على المعوّقات وتجاهل السلبيات والمحبطين.

ولنعلم جميعًا أن النجاح لا يتحقق بالسرعة، وأن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة، فلا نستسلم أمام المشاكل.
ولا أحد يشك بما يتميّز به لاعب منتخبنا ولاعب النصر السعودي عبدالآله العمري، الذي بدأ مسيرته مع أندية محلية مثل نادي وج قبل الانتقال إلى نادي النصر، ومن ثم أعاره النصر إلى نادي الاتحاد في موسم 2024-2025، ليعود إلى النصر في 2025 بعد نهاية الموسم. وقد لعب مع أندية مثل النصر والوحدة، ومثّل المنتخب السعودي في مختلف الفئات العمرية وفي المنافسات الدولية مثل كأس آسيا وكأس العالم، بالإضافة إلى مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية.

نعم، لاعب مهاري متميّز فيه من الرزانة والدقة، ومن لاعبي المنتخب الذين نُعلّق عليهم آمالنا وطموحاتنا. تصرّفات بدت مُلفتة للجميع، وكأنه يقول: “إني أحب الاتحاد وميولي اتحادية، ولن يكون حبي إلا للاتحاد”. وأعتقد أن هذا التصرف وهذا السلوك لا يدل على حنكة ومعرفة، ناهيك عن كونك لاعبًا محترفًا تهمه مصلحته أولًا.

ثانيًا: سينتهي عقده مع النصر في 2028م، ولن يفكر أي نادٍ في تقديم عرض له، لأنه أعلن عن نفسه بأنه مشجع اتحادي أكثر منه لاعبًا محترفًا، وسيكون ولاؤه للاتحاد فقط.

وبرغم تصرّفك هذا وما فعلته من اعتذار في منصة “إكس” وحديثك الجميل، ناهيك عن تحية الجماهير في مباراة النصر والرياض، فقد تلقت الجماهير ما فعلته بكل حب وازداد لك حبًا وتشجيعًا ووقوفًا ودعمًا. نعم، الجماهير رأت ما فعلته في المباراة من باب العتب، وأن المحب للحبيب معاتب. نعم، ومازال النصر معك يدعمك ويقدّرك، ومهما حصل ستبقى نجمًا ولاعبًا مميزًا نفخر بك.

وأنت ممن يحقق الانتماء الذي هو شعور قوي بالارتباط العاطفي والأخلاقي بالأرض. وهي تمثل قيمة عليا تتجلّى في الولاء والتضحية والعطاء من أجل من تلعب معه. الانتماء ليس مجرد كلمة، بل هو سلوك وتصرفات تعبّر عن الحب والاعتزاز والعمل على خدمته ورفعته والفرح معه في كل الأحوال. وهذا ما نعهده منك يا نجم منتخبنا والنصر السعودي.

وهنا رسالتي لكل لاعبينا، خاصة اللاعبين المحليين: القتالية واللعب من أجل الشعار وتطوير المهارات، هو ما نطلبه لكي يكون لدينا لاعبون متميزون ذوو مهارة وعطاء، يعيدوننا إلى لاعبينا القدامى في مهاراتهم وعطائهم المتميز.

لذا نقول: لا أحد يحتكر النجاح لنفسه، فالنجاح ملك لمن يدفع الثمن.
كلمة صادقة نكتبها، تحمل معها كل معاني الفرح بك؛ لذا على الجميع دعم اللاعب، ليس فقط من أجله، بل من أجل الكرة السعودية وتطورها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com