مقالات رأي

عثمان الغتنيني يكتب:” نجاح إعلامي باهر لمونديال أربيل”

 

شهدت بطولة كأس العالم لكرة القدم المصغّرة للسيدات – أربيل 2025 نجاحًا إعلاميًا غير مسبوق، موازيًا للنجاح التنظيمي والفني الذي أبهر المتابعين والجماهير. فقد أثبتت التجربة أن الإعلام الرياضي، بمختلف وسائله التقليدية والحديثة، أصبح عنصرًا حاسمًا في صناعة الحدث وصياغة صورته لدى الجمهور، بل إن التتويج النهائي لأي بطولة كبرى لا يكتمل إلا بحضور إعلامي قوي يعكس الإنجاز للعالم.

لم يعد الإعلام اليوم مجرد ناقل للنتائج أو ملخّص للمباريات، بل أصبح أداة للتأثير وصناعة الوعي وإبراز القيمة الحقيقية للبطولات. في مونديال أربيل، كان الإعلام حاضرًا في كل التفاصيل: من التغطيات اليومية، والتقارير المباشرة من الملاعب، إلى التفاعل الرقمي عبر “فيسبوك”، ما ساهم في مضاعفة أصداء البطولة وتحويلها إلى حدث عالمي تجاوز حدود الإقليم والمنطقة.

ويبرز هنا الدور الكبير الذي لعبه الأستاذ حسن آل قريش، رئيس اللجنة الإعلامية للبطولة، في قيادة المنظومة الإعلامية بحرفية عالية، حيث تمكّن مع فريقه من صياغة رؤية إعلامية متكاملة جعلت البطولة تحظى بزخم عالمي. كما كان للزميل المتألق مصطفى هلش، عضو اللجنة، دور محوري في تقديم اللعبة للجمهور العربي والتعريف بكرة القدم المصغّرة للسيدات، مما جذب متابعين كُثر من مختلف الدول العربية لمتابعة منافسات البطولة بشغف.

صحيفة الكأس السعودية كانت شريكًا رئيسيًا في هذا النجاح، حيث خصصت ملحقًا كاملًا لتغطية النهائي والاحتفاء بتتويج منتخب مصر باللقب التاريخي. هذا الملحق يعكس ليس فقط التقدير للبطولة، وإنما أيضًا التأثير الإعلامي الذي صنعته “الكأس” باعتبارها منبرًا رياضيًا عربيًا مؤثرًا. النجاح الذي حققته أربيل إعلاميًا يوازي النجاح الذي تحققه صحيفة الكأس في مسيرتها بفضل الثنائي آل قريش وهلش، فكلاهما أصبح علامة بارزة في ساحة الرياضة العربية.

لم يكن النجاح الإعلامي للبطولة وليد الصدفة، بل جاء ثمرة لتخطيط دقيق وجهود منسّقة بين اللجنة المنظمة واللجان الإعلامية والفنية والحكّام. كما لعبت منصات التواصل الاجتماعي دورًا محوريًا في توسيع قاعدة المشاهدين والمتابعين، حيث انتشر البث المباشر بشكل واسع وتجاوز كل التوقعات، وخلق تفاعلًا عالميًا مع البطولة.

يمكن القول إن مونديال أربيل 2025 كتب صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم المصغّرة، ليس فقط من حيث المستوى الفني والتتويج المصري التاريخي، بل أيضًا من خلال نجاح إعلامي باهر سيُدرَّس كنموذج لكيفية صناعة البطولة وتسويقها عالميًا. نجاح يثبت أن الرياضة بلا إعلام لا تكتمل، وأن الإعلام هو الشريك الأهم لأي إنجاز رياضي كبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com