مقالات رأي

سليمان اللزام يكتب:” الرجل الذي به تفتخر”

 

أدرك سلفًا أن كتابتي لهذه الأسطر قد لا تروق لمن كتبتها فيه، وقد يطالني منه شيء من العتب، وذلك لأنه لا يُحبِّذ الإطراء، ولا تستهوِيه عبارات المديح مهما بلغت كمًّا وكيفًا.

في حياتنا قد يُخلَّد في ذاكرتنا الرجل المعطاء، كثير السخاء، من الأصدقاء والمعارف، وكذلك من الأقرباء، وليس من الضرورة أن يكون العطاء مالًا، فقد يكون خُلقًا، أو جاهًا، أو بشاشةً في الوجه وابتسامةً تعلو المحيّا، وقد يكون إسهامًا مع الناس وسعيًا لقضاء احتياجاتهم أيًّا كان نوعها وأهميتها.

وفي هذا جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:

“من مشى في حاجة أخيه كان الله في حاجته”
والمقصود هنا أخوه المسلم، قريبًا كان أو بعيدًا.

في عائلتنا الكريمة اللزام، ينبري دائمًا رجل الطيب والكرم والإقدام، ابن العم الغالي علي بن سليمان اللزام، الذي عُرف عنه طيبة القلب، ورحابة الصدر، وطيب المعشر، والتواضع الجم، فضلًا عن اجتهاده الكبير في قضاء احتياجات الناس، ومساهمته الفاعلة في معالجة بعض الإشكالات الإنسانية والاجتماعية التي يطّلع عليها أو تصله بطريقة أو بأخرى، حتى نال من هذه المواقف أيادي ترتفع بالدعاء، وألسنة تلهج بالشكر والامتنان.

وقد قال الإمام الشافعي:

وأكرمُ الناسِ ما بينَ الورى رجلٌ
تُقضى على يديهِ للناسِ حاجاتُ

كم هي الفضائل الجليلة والأخلاق الحميدة التي اجتمعت في هذا الإنسان، وجعلته محبوبًا في أوساط المجتمع، ولدى كل من يعرفه أو حتى من يلتقيه للوهلة الأولى.

وكما جاء في الحديث الصحيح:

“الناس شهود الله في الأرض”
فهنيئًا لمن كانوا له شاهدين، ولصنيعه المحمود ذاكرين وشاكرين.

أعتقد جازمًا بأن كل من لديه مثل هذه النماذج المشرفة من الرجال الفضلاء سوف يُفاخر بهم وبسيرتهم العطرة ويتباهى.

تحية من أعماق القلب للعزيز والغالي أبي سليمان، وأسأل المولى جل في علاه أن يُعلي ذكره، ويرفع قدره، ويكتب أجره، وأن يبارك له في أبنائه وأعماله وأمواله، إنه سميع قريب مجيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com