أحمد عيد يكتب:”منتخب الوطن”

لكرة القدم وقفات تحكمها أهميتها، وما يجنيه اللاعب والفريق منها هو الوصول إلى نهائيات كأس العالم، وهو مطلب حضاري وفكري وحق مشروع لجميع دول العالم المسجَّلة تحت مظلة الفيفا.
لقد مرّ المنتخب السعودي لكرة القدم بعدد من الإخفاقات خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، ولكن حجم المسؤولية الملقاة على عاتق اللاعبين أولًا كفيل بإعادة الدفّة إلى مسارها الصحيح خلال هذه المرحلة، ووضع المسيرة الحقيقية في نصابها — ليس بالتمني، بل بترجمة القدرة الفردية والجماعية، وتحقيق الأهداف التي أُنشئت بطولة كأس العالم من أجلها، ومنها الحضور الفعلي بالمستوى والنتائج.
لقد تعوّدنا على المشاركة في هذه البطولة من الباب الواسع، لما نملكه من إمكانيات فنية وقدرة على ترجمة المستويات العالية إلى نتائج مرجوة، والوصول الأقوى. ولا نختلف على أن المنتخب السعودي بُني على قاعدة صلبة وإمكانيات فنية عالية منذ عقود، وهي ما يجب المحافظة عليها.
وعلى المسؤولين والقائمين عليه إدراك أن التطور الكبير الذي تشهده بلادنا يتطلّب أن تكون الرياضة ذات صلة وثيقة بالمستجدات والتجارب التي مرّت بها الاتحادات الأخرى ونتائجها. وبحسب معرفتي، فإن مفاتيح النجاح في هاتين المباراتين هي الروح، والعمل الجماعي، ونكران الذات في سبيل إنجاح الفريق. وتقع المسؤولية الأولى في ذلك على اللاعبين، كما يجب على الجهاز الفني التحضير الأمثل من خلال اختيار أكثر اللاعبين جاهزيةً واكتمالًا، ووضع خطة لعب يستطيع الجميع التفاعل معها لتحقيق النتيجة الإيجابية، وهي الفوز.
كذلك على الجهاز الإداري خلق بيئة فاعلة ورفع المعنويات من خلال عمل جماعي متقن، ونسيان كل ما يعكّر صفو جماعية الهدف. إن حجم التفاعل من جماهير منتخبنا الوطني لم يكن محليًا فقط، بل إن عشاق المنتخب السعودي في ازدياد مستمر، وهم على عاتقهم مسؤولية رفع المعنويات وشدّ الهمم.
وأنا على يقين — بعد توفيق الله — بأننا سنكون هناك في صفوف الأوائل، نتغنّى بحب الوطن ورجاله، بوصولنا إلى هذا المحفل العالمي الكبير.
وفق الله منتخب الوطن، وزاد من سعادة شعبه.