أمانة الرياض تعيد تعريف علاقتها بسكانها:”تحوّل الرياض البلدي” نقلة نوعية نحو مدينة تدار بالعقل وتبنى بالقلب

الكأس- سامي بن جدوع
شهدت العاصمة الرياض هذا الأيام اشراقة جديدة طموحة، تعزز مكانتها كمركز حضري عالمي، في ظل ماتحظى به العاصمة من دعم مستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وذلك بتدشين برنامج “تحوّل الرياض البلدي”، برعاية ومتابعة مستمرة من سمو أمين منطقة الرياض، الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف. ولم يكن هذا الإطلاق مجرد إعلان إداري، بل يمثل نقطة تحوّل محورية وإعادة هيكلة شاملة لمنظومة العمل البلدي في مدينة الرياض، تهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة والمواءمة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وحظيت هذه القرارات بإشادات واسعة من سكان المدينة وخارجها باعتبارها نموذجاً متقدماً لإدارة المدن الكبرى.
فتحول الرياض البلدي بقيادة سمو الأمين فيصل بن عياف ورؤيته الاستراتيجية لهذا البرنامج الطموح، إنما هو أدرك من سموه لضرورة التغيير لمواكبة النمو المتسارع والتطور النوعي للعاصمة، لترتقي الرياض لمكانتها العالمية، إن هذا التحول يعكس وعيًا متجددًا بأن الخدمة الحقيقية لا تقاس بعدد المشروعات فحسب، بل بمدى شعور الناس بالرضا والانتماء والطمأنينة، ولتمضي العاصمة الرياض لتصبح الأقرب إلى إنسانها والأكثر استعدادًا لمستقبلها، والمحافظة على إرثها الثقافي والتاريخي.
وتعتبر إدارة مدينة الرياض “إدارة مدينة بحجم دولة” وتحتاج إلى العمل التكاملي وهذا ما سعى لها أمينها وفريق عمله في الهيكل الإداري من الانتقال من “التشتت إلى التكامل” والعمل بأسلوب إداري جديد وهو “اللامركزية” في العمل لتحقيق العديد من الفوائد التنظيمية لسرعة اتخاذ القرار، وتحسين جودة هذه القرارات، والمرونة والاستجابة، حيث تم استبدال 16 بلدية فرعية بـ 5 قطاعات كبرى، يعمل كل منها ككيان تشغيلي متكامل، يتمتع بصلاحيات إدارية وتنفيذية لضمان استدامة الخدمة لسكان المدينة.
ولعل النقطة الأهم التي نالت استحسان سكان المدينة هي التركيز على المواطن والمقيم، تحت شعار #لك_أقرب وذلك من خلال إنشاء واستحداث مكاتب “مدينتي” وتعتبر هذه نقلة جديدة وفريدة على مستوى بلديات المملكة لتمثل المستوى التمثيلي ونقطة التفاعل الأولى مع المستفيدين. وتعمل هذه المكاتب على تقديم أكثر من 200 خدمة بلدية، وتعزز التفاعل المباشر مع السكان، وتحسن تجربة العملاء، وتنفذ أنشطة المشاركة المجتمعية، وإقامة الفعاليات المجتمعية والمناسبات الوطنية، والمشاورة والمشاركة مع أفراد المجتمع، والفهم العميق لاحتياجاتهم، واستقبال أرائهم ومقترحاتهم، وتفعيل مبادراتهم، وفتح المجال لهم ليكونوا جزء من أمانة الرياض.
إن “تحوّل الرياض البلدي” هو خطوة جادة نحو تطوير بيئة حضرية ذكية ومستدامة، تعزز جاهزية العاصمة لاستقبال المشاريع الكبرى، وتؤكد أن الرياض اليوم تعيد تعريف علاقتها بسكانها لتكون مدينة تدار بالعقل وتبنى بالقلب.



