عدنان لفتة يكتب:” مباراة الاحترام”

مباراة للتاريخ، هكذا هي مواجهة المنتخبين العراقي والسعودي في الملحق الآسيوي الذي تختتم مبارياته الثلاثاء في جدة.
بحثٌ عراقي عن حضورٍ مونديالي ثانٍ، وسعيٌ سعودي لتسجيل الحضور السابع بعد أعوام: 1994، 1998، 2002، 2006، 2018 و2022.
الحقيقة أن المنتخبين يستحقان التأهل معًا، لكن الظروف حالت دون تأهلهما المباشر المتوقع، قبل أن تُلقي بهما العثرات إلى منافسات الملحق، الذي يتيح للفائز العبور إلى كأس العالم، فيما يخوض الخاسر مباريات الملحق العالمي اللاحق أمام منتخبات القارات الأخرى.
كرة القدم نتمناها منصفةً مع الأفضل أداءً، تُعطي أحقية التأهل للواثقين من أنفسهم، أصحاب القلوب الحديدية الذين يخوضون مباراة معقدة بحثًا عن الفوز وسط زحفٍ هائل من المشجعين الراغبين بالاحتفال في ليلة من ليالي العمر.
المدربان الفرنسي هيرفي رينارد والأسترالي غراهام أكثر من يتعرضان للضغط، فهما المسؤولان عن مصير المنتخبين، وسيتحمل الخاسر وابل اللوم والانتقادات، في حين سيحلّق المنتصر بثقة المشجعين وطموحاتهم، وينال الجوائز والهدايا والإشادة الإعلامية الواسعة.
الاحترام والأخلاق يجب أن يسودا في كل أرجاء الملعب، لأننا أمام مباراة رياضية ليس إلا، ولا ينبغي السماح بأي إساءات تصدر من اللاعبين أو المشجعين أو الإعلاميين في مختلف المنصات المرئية والمسموعة والمقروءة.
علينا أن نفهم أن الفوز سيكون من نصيب طرف واحد، وعلينا تقبّل النتيجة أياً كانت، دون أن تؤثر فينا تبعات المباراة. المرجو أن تسود الروح الرياضية، وأن نبتعد تماماً عن التوترات والتشنجات، لأننا أخوة دوماً، ولن تفرقنا تقلبات الكرة المستديرة.