مقالات رأي

يعقوب آدم يكتب:” يومكم يا صقور”

 

نعم، اليوم يومكم يا صقور. ففيه تتجدد الآمال والطموحات في بلوغ المونديال العالمي في كندا وأمريكا والمكسيك، ليضع المنتخب السعودي نفسه بين كبار المنتخبات العالمية كعادته منذ أن وطأت أقدامه المونديال العالمي في أمريكا 94، تلك المشاركة الأجمل والأكمل في تاريخ مشاركات المنتخب السعودي، حيث تصدّر مجموعته ووصل إلى دور الستة عشر، ليصبح بعدها زبونًا دائمًا في المحافل الدولية.
كل الرياضيين في المملكة يتطلعون للظهور السابع في المحفل العالمي، والذي لم يعد يفصل الأخضر عنه سوى عقبة المنتخب العراقي اليوم الثلاثاء في مدينة جدة، عروس البحر، على ملعب الإنماء.
جاء فوز المنتخب العراقي على نظيره الإندونيسي بهدف لاعبه زيدان في الدقيقة 76 ليجعل الفرص متساوية بين المنتخبين السعودي والعراقي للفوز ببطاقة التأهل من الملحق الآسيوي. ويدرك نجوم المنتخب السعودي جيدًا أن المباراة لا تحتمل أنصاف الحلول أو القسمة على اثنين، فالفوز هو الطريق الوحيد الذي سينقل الأخضر مباشرة إلى النهائيات العالمية.
تبعًا لذلك، فإن إخوان سالم والعقيدي والجوير وأبو الشامات والبريكان وبقية العقد النضيد مطالبون – وبإلحاح لا يعرف التهاون – بترويض نجوم المنتخب العراقي وإنزال الهزيمة بهم، لا سيما أن الأخضر يلعب على أرضه وأمام جماهيره الهادرة التي ستملأ مدرجات ملعب الإنماء، لشحذ الهمم واستنفار الطاقات وقيادة اللاعبين نحو الفوز الباهر الذي سيقود الأخضر السعودي إلى نهائيات أمريكا وكندا والمكسيك.

وبالطبع فإن لقاء المنتخب العراقي يختلف عن اللقاء السابق أمام المنتخب الإندونيسي، بحكم أن هذه المواجهة ستقود أحد الفريقين إلى المونديال مباشرة. ومن هنا، نتوقع أن يكون اللقاء حامي الوطيس، طافحًا بكل ألوان القوة والإثارة والتشويق، وأن الفوز لن يكون سهلًا، بل يحتاج إلى البذل والعطاء ونكران الذات والتغلب على النفس، وهو ديدن نجوم السعودية الأبطال الذين سيصنعون الحدث الليلة، ويرسمون البسمة على وجوه الجميع، ويؤكدون أن مكان الأخضر دائمًا بين كبار منتخبات العالم.

ومضة
النجم الواعد الموهوب صالح أبو الشامات تنتظره الجماهير السعودية اليوم ليضع بصمة أخرى في شباك العراقيين، يؤكد بها قدومه القوي إلى ساحة النجومية التي رسم جزءًا منها في لقاء الإندونيسيين الماضي.

(حاشية)
لا يكفي أن تمتليء مدرجات ملعب الإنماء بالجماهير في كل جنباته حتى لا يبقى موضع لقدم واحدة، فهذه جزئية مطلوبة دون شك، لكن الأهم – بل الأكثر أهمية – أن يكون هناك تفاعل مستمر من هذه الجماهير طوال شوطي المباراة، لشحذ همم اللاعبين بالهتافات الداوية والمواويل المموسقة التي تنطلق من كل الحناجر، لاستنفار طاقات اللاعبين وإجبارهم على تفجير طاقاتهم الكامنة لتحقيق الفوز، وهو مطلب كل سعودي من لقاء العراق.
وباختصار شديد، نحن نبحث عن المشجع الداعم القوي، لا عن المشجع الباحث عن المتعة والفرجة دون أن يحرّك ساكنًا لمناصرة الأخضر في هذا اللقاء المفصلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com