منوعات

الناقد العالمي كيرك إس. فيرنود يمنح فيلم «مين يحضن البحر»للمخرج محمود محمود تقييمًا عالميا

 

الكأس: مروة حسن

يواصل الفيلم المصري القصير «مين يحضن البحر» للمخرج محمود محمود رحلته المضيئة في سماء السينما المستقلة، بعد أن حصل على تقييم 4.5 من 5 نجوم من قِبل الناقد السينمائي العالمي كيرك إس. فيرنود (Kirk S. Fernwood) عبر موقع One Film Fan، أحد أهم المنصات العالمية المعنية بتحليل ودعم السينما المستقلة والتجريبية.

فيرنود: الفيلم رحلة داخل جوهر الإنسان ومزج بين الصمت والضوء والذاكرة

في مقاله المطوّل الذي حمل عنوان “Basic humanity brilliantly, creatively, profoundly explored in abstract”، قدّم فيرنود قراءة فلسفية وإنسانية عميقة للفيلم، مؤكدًا أنه يمثل رحلة تجريبية داخل جوهر الإنسان، تتناول مشاعر الوحدة، والحب، والبحث عن المعنى وسط عالمٍ يموج بالفوضى والانقسام.

وقال الناقد العالمي إن الفيلم “يتجاوز الشكل التقليدي للسرد، ليقدّم لغة بصرية شعرية تمزج الصمت بالذاكرة والضوء”، مشيرًا إلى أن المخرج محمود محمود يمتلك حسًّا فلسفيًا عميقًا، ويتحدث بالصورة لا بالكلمات، ويحوّل الصمت إلى لغة، والبحر إلى مرآة للروح الإنسانية.

فيرنود يشيد بالأداءات التمثيلية والانسجام الإنساني في الفيلم

أشاد فيرنود بأداء الفنان حسين نخلة واصفًا إياه بأنه “صورة مؤثرة تمثل نواة الفيلم الفكرية”، كما أثنى على أداء شريف صالح في شخصية “بحر”، معتبرًا أنه “جسد الاكتئاب والبحث عن الحب بصدق وهدوء”.

ووصف الفنانة رولا بأنها “المرأة الحاضرة الغائبة… الجسر الذي لم يُعبر، والرمز المزدوج للحب والخذلان”، كما تحدث عن بقية أبطال الفيلم — أحمد إيهاب، يوسف العبيد، أحمد ناصر سيف، مصطفى المليجي، ونور العسيلي — مؤكدًا أنهم “شكّلوا معًا آلة تمثيل منسجمة جسّدت الرمزية والمزاج العام للفيلم باحترافية وإنسانية”.

تجربة جريئة تعيد تعريف معنى السينما المستقلة

واعتبر فيرنود أن «مين يحضن البحر» هو تجربة جريئة لا تخاف من الغموض أو الصمت، مضيفًا أن الفيلم “يدعونا جميعًا لإعادة اكتشاف إنسانيتنا والبحث عن الأمل والسلام والحب والاحترام في عالمٍ يزداد قسوة.”

واختتم مقاله قائلاً: “إن لم نسعَ إلى اللقاء من جديد كبشر، سنصبح مثل الأمواج المتكسّرة… تضرب الشاطئ ثم تختفي إلى الأبد. فلنبحث عن الأمل، والسلام، والحب، والاحترام.”

المخرج محمود محمود: ما كتبه فيرنود ليس نقدًا بل شهادة فنية وإنسانية

أعرب المخرج محمود محمود عن سعادته الكبيرة بهذا التقييم العالمي، قائلاً: “كلمات كيرك ليست مجرد نقد، بل بحث فلسفي وإنساني عن معنى الفن، وعن الإنسان في مواجهة الغياب.
هي شهادة فنية أعتز بها وأعتبرها جزءًا من رحلتي في الدفاع عن السينما المستقلة.”

طاقم الفيلم وفريق العمل

تأليف وإخراج: محمود محمود
بطولة: حسين نخلة، شريف صالح، رولا، أحمد إيهاب، يوسف العبيد، أحمد ناصر سيف، مصطفى المليجي، نور العسيلي
مدير التصوير: د. تامر رضوان
تأليف موسيقي ومهندس صوت: مصطفى جويدة
الأغاني: يسرى العسيلي، الشاب ضياء، نور العسيلي، يحيي بيهقي
الأشعار: يسرى العسيلي، محمود عبد السيد العجيب، وأشعار من التراث العربي
الترجمة: أفلام أنيس عبيد
الأفيش: محمد نور
المونتاج: عمرو نبيه (Miro)
المكياج والاستايلست: منه خورشيد
الكاميرا مان: زيد أبو عره
التريلر والشكر الخاص: محمد مبروك
الفوتوغرافيا: يوسف رضوان
الميديا: كلير توفيق
المنتج المنفذ: غادة قطاطه
إنتاج: محمود محمود

عن المخرج محمود محمود

محمود محمود هو مخرج وكاتب مصري مستقل، يُعد من أبرز الأصوات الجديدة في السينما العربية المعاصرة.

عضو نقابة المهن السينمائية المصرية والأكاديمية الأسترالية للسينما والتلفزيون ومتحف جوائز الأوسكار.

شارك في مهرجانات سينمائية دولية في أوروبا وآسيا والعالم العربي كعضو لجنة تحكيم وكصاحب أعمال مستقلة.

ويُعرف بأسلوبه البصري الفلسفي الذي يمزج بين الصمت، الذاكرة، والهوية الإنسانية، مركّزًا على العلاقة بين الإنسان والزمن والبحر والغياب.

حقق نجاحات وجوائز عالمية من خلال أعمال سابقة منها:

«ماجدة» (تأليفًا وإخراجًا) من إنتاج الكاتب سمير النيل

«كاستنج فيلم يوسف شاهين» من إنتاج المنتج سامح حلمي

ويفكر حاليًا في تحويل فيلم «مين يحضن البحر» إلى عمل روائي طويل بعد النجاح النقدي الكبير الذي حققه عالميًا،كما يعمل على مشروعات كوميدية جديدة للسينما والتلفزيون، مؤمنًا بأن الفن الهادف لا ينفصل عن البهجة، وأن الضحك الصادق هو طريق لفهم الإنسان والحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com