أن تتأهل لكأس العالم فذلك إنجاز كبير، ولكن التأهل للمرة السابعة إعجاز أكبر، هذا ما تحقق مساء الثلاثاء حين رسم نجوم منتخبنا أروع اللوحات على ملعب الإنماء وسيطروا على مجريات المباراة المصيرية، وحسموا موقعة التأهل باقتدار وتأهلوا من الباب الكبير فكانت “فرحة وطن”.
هذا التأهل ندين به لقيادتنا الرشيدة حفظها الله، فخادم الحرمين الشريفين فتح خزائن الدولة لدعم وخدمة المشروع الرياضي، وولي عهده الأمين رسم معالم الطريق في رؤية المملكة 2030 التي رفعت سقف طموحات الشعب السعودي، حيث شملت جميع مجالات الحياة بما فيها المجال الرياضي الذي كان من ثماره الفوز بتنظيم بطولة كأس العالم 2034، فكان الحادي عشر من ديسمبر الماضي يوماً مجيداً عشنا فيه “فرحة وطن”.
هذا المنتخب الجديد يذكرني بمنتخبنا الذي شارك في كاس آسيا 2007 وأسماه الأمير نواف بن فيصل “منتخب الأحلام”، حيث امتزجت روح الشباب بخبرة السنين فكان نسيجاً جميلاً رائعا حقق التأهل من الطريق الصعب، كان نجومنا في الموعد ولعبوا بتركيز عالي لم يمنح المنافس فرصة تهديد مرمانا الذي بقي نظيفا خالياً من اي أهداف، فكان التعادل كافياً للتأهل وصناعة “فرحة وطن”.
كأس العالم القادم مختلف عن جميع سابقيه، حيث سيكون عددٍ المتأهلين 48 منتخباً مما يزيد من طموحنا بالتأهل للمرحلة الثانية وربما الثالثة من تلك البطولة، ولذلك علينا ان نستعد بشكل مختلف بانتظار القرعة التي نتمنى ان تكون منصفة وحانية على منتخبنا، ومن اليوم وحتى ذلك التاريخ سنعد العدة لبناء منتخب قوي يصمد أمام أعتى المنافسين، أما هذه الأيام فدعونا نعيش “فرحة وطن”.
