يعيش المتابع الرياضي هذه الأيام حالة من السعادة والفخر، وهو يتابع تألق صحيفة الكأس الرياضية السعودية في تغطيتها المميزة لتصفيات المونديال، حيث قدّمت عملاً إعلامياً ضخماً يليق بحجم الحدث وبمكانة الكرة السعودية، من خلال جهود جبارة لفريقها التحريري، الذين نقلوا الصورة بحس وطني واحتراف إعلامي عالٍ.
ما شدّ انتباهي أكثر هو ما نشرته الصحيفة من كلمات ومقالات لرموز الرياضة والإعلام في المملكة، وهم يهنئون الأخضر على بلوغه مونديال 2026، وهي التغطية التي أعادت إلى الأذهان روح الجيل الذهبي 94، وأجواء الصحافة الرياضية العربية في أوجها، حين كانت الكلمة تُكتب بشغف والعنوان يُصاغ بعزة. حيث كانت مقالات وكلمات أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي السابقين في التغطية بمثابة رسائل من جيل الإنجاز إلى جيل الحاضر، تحمل عبق التاريخ وتُنعش ذاكرة الوطن.
ولا يمكن الحديث عن هذا التميز دون الإشارة إلى قيادات الصحيفة المبدعة، الأستاذ حسن آل قريش والأستاذ مصطفى هلش، اللذين يقودان منظومة صحيفة الكأس برؤية مهنية حديثة وروح شبابية طموحة، جعلا منها نموذجاً للإعلام الرياضي العصري، يجمع بين السرعة في الخبر والدقة في المعلومة والجمال في الصياغة. لقد استطاعا مع فريقهما أن يصنعا حالة إعلامية فريدة تُعيد الهيبة للصحافة الرياضية العربية.
وأكاد أجزم أن صحيفة الكأس باتت اليوم الأوسع انتشاراً بين الصحف والمواقع الرياضية العربية، إذ لا تكاد تخلو أحاديثي مع زملاء من العراق وعُمان وموريتانيا ومصر ولبنان من ذكرها، لما تقدّمه من محتوى مهني راقٍ يليق باسم المملكة وريادتها الإعلامية في المنطقة.
إلى المجد يا صحيفة الكأس.. فأنتم الحاضر الزاهر، وامتداد للصقر القطرية الذكرى الجميلة الخالدة في أذهان العرب، وعنوان الوفاء لجيل المجد والإنجاز.
