مقالات رأي

يعقوب آدم يكتب:” خواطر سريعة”

 

 

واصل فريق الهلال تفوقه الدائم على فريق الاتفاق “فارس الدهناء” ممثل المنطقة الشرقية، حيث أودع خماسية قاسية في شباكه حملت توقيع نجمه داروين نونيز “هدفين”، وهدفين لنجمه ماركوس ليوناردو، وهدف جزائي للبرتغالي روبين نيفيز. ولا تنتهي مباراة الهلال والاتفاق بالخماسية إلا ويأتي “العالمي” ليكرر المشهد ذاته بخماسية في شباك الفتح النموذجي، وكأن لسان حال الجماهير يقول: “ما فيش حد أحسن من حد”.

قدم العالمي مباراة استثنائية أمام الفتح، الذي لم يكن صيدًا سهلًا، وكان لنجم النصر البرتغالي الموهوب حتى النخاع، جواو فيليكس، القدح المعلّى في هذا الفوز الكبير، إذ أحرز هدفين مناصفة مع زميله الأسطورة كريستيانو رونالدو، الذي سجل هدفين آخرين أحدهما من ركلة جزاء، بينما تكفّل الفرنسي كينغسلي كومان بإحراز الهدف النصراوي الخامس. ولا يزال الفريق العالمي يحلّق وحيدًا في الصدارة بالعلامة الكاملة (15 نقطة) بعد فوزه في مبارياته الخمس.

بدأ النصر مشواره بالفوز على سكري القصيم بخماسية، ثم فاز على الخلود بهدفين، وبعدها تفوّق على الرياض بخماسية، وحقق الانتصار الأهم في الكلاسيكو على الاتحاد بهدفين نظيفين، ليصل إلى محطة الفتح ويودع خماسية جديدة في شباكه. ويبدو أن هذا هو “موسم الخماسيات النصراوية”، فالتعاون نال خماسية، والرياض نال خماسية، وها هو النموذجي يأخذ نصيبه منها.

نجم النصر البرتغالي جواو فيليكس يتصدر هدافي دوري روشن برصيد 8 أهداف، يليه زميله ومواطنه الأسطورة كريستيانو رونالدو برصيد 5 أهداف، فيما يشترك الإنجليزي إيفان توني نجم الأهلي، والنرويجي جوشوا كينغ نجم الخليج، والبرازيلي ماركوس ليوناردو نجم الهلال في المركز الثالث بـ4 أهداف لكل منهم. ويبدو أن فيليكس سيكون له صوت مسموع في سباق الهدافين هذا الموسم.

فريقا الأخدود والنجمة لم يتذوقا طعم الفوز أو حتى التعادل خلال الجولات الخمس الماضية من عمر الدوري الممتاز، حيث خلت أرصدتهما من أي نقطة وظلت الأصفار تحوم حولهما من أسبوع إلى آخر.

أما فريقي الفتح وضمك فلا يختلفان كثيرًا عنهما، فلكلٍ منهما نقطة واحدة فقط، ليجاورا الأخدود والنجمة في ذيل الترتيب.

لا يزال فريق النصر، متصدر الترتيب، يتميز بأفضل هجوم وأقوى دفاع في المسابقة، إذ أحرز لاعبوه 17 هدفًا في خمس مباريات، بينما استقبلت شباكه هدفين فقط، يليه الهلال الذي سجل لاعبوه 15 هدفًا واستقبلت شباكه 6 أهداف.

الاتفاق تراجع إلى المركز العاشر بعد هزيمته الخماسية أمام الهلال، متجمدًا عند 7 نقاط.

حاشية
فريق بيراميدز المصري جاء يطلّ ويغلب الكل، فها هو يحصد لقب السوبر الإفريقي بعد فوزه على فريق نهضة بركان المغربي بهدف نظيف، ليضيف هذا اللقب إلى لقبه الأكبر “دوري أبطال إفريقيا”، بجانب لقب كأس القارات الثلاثة وقبلهم كأس مصر.
هذه الإنجازات تؤكد، بما لا يدع مجالًا للشك، أن فريق بيراميدز تقوده إدارة خبيرة تملك باعًا طويلًا في العمل الرياضي المؤسّس. ويكفي أن تتخيل عزيزي القارئ أن بيراميدز تأسس في عام 2008، أي أن عمره الرياضي لا يتجاوز 17 عامًا، ومع ذلك تفوّق على أقرانه وحقق الإنجاز تلو الآخر، مما يدل على أن القارة السمراء على موعد مع بطل جديد قد يُنهي هيمنة الأهلي والزمالك والترجي والوداد المغربي وغيرهم من الأندية الإفريقية العريقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com