مقالات رأي

ياسر الهزيم يكتب:”نادي الاتفاق.. البيت المسكون”

 

 

في كل موسم يتطلع جمهور نادي الاتفاق إلى نهضة جديدة وإلى عودة فارس الدهناء إلى أمجاده القديمة لكن ما يحدث في الواقع لا يعدو كونه حلقة جديدة من مسلسل الإخفاقات والتذبذب في المستويات حتى بات النادي العريق أشبه بـ” البيت المسكون ” الذي يطرد الاستقرار ويستدعي الأزمات من حيث لا يحتسب وبشكل محير لمحبيه ومتابعيه .

حين يذكر نادي الاتفاق في المجالس والدواوين والأستوديوهات التحليلية تذكر معه بطولات الثمانينات والتسعينات والجيل الذهبي الذي رفع اسم النادي عاليا في سماء الكرة السعودية والخليجية كان الاتفاق رمزا للانضباط والإبداع وصوتا قويا في جميع البطولات التي يشارك فيها لكن اليوم يبدو أن ذلك التاريخ المشرق أصبح مجرد صور على الجدران داخل أسوار النادي وذكريات في قلوب الجماهير .

تغير المدربون كما تتغير فصول السنة الأربعة تتبدل الإدارات وتصرف الملايين لكن النتيجة واحدة غياب هوية واضحة للفريق لا مشروع كروي طويل الأمد ولا استقرار إداري يبنى عليه حتى النجوم الذين يأتون بأسماء لامعة سرعان ما يذوبون كقالب الثلج في فصل الصيف .

 

الجماهير الاتفاقية التي صبرت كثيرا لم تعد تجد ما تبرر به هذا الانحدار هي ترى أن الفريق يملك كل مقومات النجاح تاريخ وجماهيرية ودعم وإمكانات لكن ” البيت المسكون ” لا يسمح لأحد بالراحة فكل من يدخل يجد نفسه أمام أشباح الماضي وواقعٍ يكرر نفسه بملل.

رغم كل شيء لا يزال الأمل قائمًا فالاتفاق ناد لا يموت لكنه بحاجة إلى ” تطهير البيت ” من الفوضى الإدارية والتقلبات الفنية وإلى مشروع طويل النفس يعيد بناء الثقة بين المدرج والإدارة وبين الطموح والواقع .
فهل يأتي اليوم الذي تغلق فيه أبواب ” البيت المسكون ” لتفتح نوافذ الضوء من جديد ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com