مقالات رأي

محمد النجيري يكتب:” الكلاسيكو”

 

كلاسيكو السعودية يعود اليوم الجمعة، حيث يلتقي الهلال والاتحاد في مواجهة تحمل تاريخًا طويلًا من الإثارة والتحدي.
الهلال، الأكثر تحقيقًا للبطولات، يليه الاتحاد، في مشهد يتجدد فيه الحماس بين الزعيم والعميد دائمًا، إذ يثير الأول غريمه ويدفعه للمنافسة، بينما يقبل الثاني التحدي دون خوف.

شهد تاريخ الكلاسيكو العديد من المواقف المثيرة؛ فالنجوم نواف التمياط ومحمد نور وأحمد الدوخي وعبدالله الجمعان وسامي شاص، جميعهم كانوا قريبين في وقتٍ من الأوقات من ارتداء شعار النادي المنافس.
كما أن سيرجيو وبهجا وغيرهما لعبوا للناديين، في حين تولّى التدريب أوسكار ويوردانسكو قيادة الفريقين في فترات مختلفة.

الكلاسيكو قصة تنافس شريف، خلقته البطولات السعودية، ليصبح حدثًا يجذب أنظار الجماهير العربية والعالمية.
الجمعة تتجدد المواجهة الأولى في موسمٍ ساخن ومثير على الصعيدين المحلي والآسيوي، فالكبار لا يرضون إلا بالظهور المشرف.

تاريخ الصراع بدأ منذ انتقال عبدالرحمن اليوسف من الهلال إلى الاتحاد، ثم خروج المرحوم خميس العويران بقرار إداري من فهد المصيبيح نحو الاتحاد، ما أشعل التنافس أكثر.
ورد منصور البلوي، رئيس الاتحاد آنذاك، بخطف محمد كالون الذي كان قريبًا من التوقيع للهلال، قبل أن يحاول إقناع نواف التمياط وأحمد الدوخي بالانتقال. التمياط رفض وجدد للهلال، بينما الدوخي ارتدى شعار الاتحاد.

أما الأسطورة محمد نور، فقد اجتمع بالأمير سعود بن تركي في فندق الواحة بالرياض ووافق مبدئيًا على التوقيع للهلال، لكن الإعلامي عبدالله فلاته تدخل وسحب نور قبل التوقيع.
أيضًا، سامي شاص، المحور الشجاع، كان قريبًا من الانتقال للهلال، إلا أن أحمد مسعود – رحمه الله – رفض الصفقة في اللحظات الأخيرة.

قصص الكلاسيكو لا تنتهي، واليوم موعد جديد مع الإثارة بين الزعيم والعميد.
ننتظر فصلًا جديدًا يُضاف إلى سجل الصراع الأزرق والأصفر المليء بالحكايات والدراما الكروية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com