في ملاعب كرة القدم، كما في بقية الرياضات الجماعية، لا تتعلق المسؤولية الأساسية بالنواحي الفنية والتكتيكية فحسب، بل تمتد إلى بُعدٍ إنساني يمثل قيمة لا يمكن التهاون بشأنها وهي سلامة اللاعب وحمايته من الإصابات المتعمدة أو التي يمكن تفاديها بإجراءات عادلة وقواعد صارمة.
قد يتسائل البعض لماذا هذا الموضوع أصبح هاماً وطارئاً؟ والإجابة تتمحور فيما يلي :-
• الأخطاء العنيفة التي تتجاوز اللعب المشروع إلى إيذاء متعمّد تؤثر على سمعة اللعبة وروح المنافسة.
• وجود قوانين رياضية عاجزة عن الردع الكافي يجعل البعض يعتبر المخاطرة الموجهة مقبولة.
• عقوبة الطرد (الكارت الأحمر) وحده ليست كافية في كثير من الحالات لردع السلوك الخطير، خصوصًا حين تغيب المتابعة التأديبية الملائمة وتنعدم الغرامات أو تُقلل من شدتها.
• يجب الأخذ بعين الاعتبار تكلفة الإصابة (مدة الغياب، التأثير على اللاعب، التكرار، التاريخ التأديبي) أفضل من الاقتصار على الطرد فقط.
. ضرورة وجود لجنتان متخصصتان
لجنة خاصة بالقانون ولديها خبرة في الحالات التحكيمية
ودورها
•فحص التقارير، وتحديد وجود تعمد أو تدخل خارج نطاق اللعب النظيف.
•فرض عقوبات واضحة مثل الإيقاف، والغرامات المالية، دون الاكتفاء بالطرد كعقوبة وحيدة.
• إعلان اللائحة التأديبية مسبقًا، مع معايير واضحة لتدرج العقوبة حسب شدة الفعل والتاريخ التأديبي.
– وأخرى طبيه متخصصة في إصابات الملاعب
ودورها
. مراجعة الإصابات التي تغيب اللاعب مباراتين فأكثر.
•تقييم مدى الضرر، مدة الغياب، المضاعفات، أثر الإصابة على أداء اللاعب، والعودة إلى الجاهزية.
ثم رفع تقرير مفصّل عند وجود شبهات تعمد أو تدخل مفرط.
– مقترح العقوبات
• إيقاف اللاعب الذي تعمد إيذاء زميله أو منافسه مدة مساوية على الأقل للمدة التي غاب فيها اللاعب المصاب.
• غرامة مالية تتراوح من 10 ألف ريال إلى 100 ألف ريال حسب جسامة الفعل، نوع الإصابة، والظروف المحيطة.
• الطرد (الكارت الأحمر) يبقى أداة مهمة، لكنه جزء من المنظومة التأديبية وليس البديل الوحيد للعقاب والردع.
– آليات التنفيذ والضمان
• تدريب الحكام على التمييز بين الأخطاء العادية والتدخلات التي تنطوي على تعمد إيذاء.
• وثائق رسمية واضحة تُوضح أن الكارت الأحمر وحده لا كفاية لردع السلوك المتعمد.
• إدراج فيديوهات المباريات وتحليل السلوك كجزء من التحقيق إن لزم الأمر.
• مراجعة دورية للعقوبات والتأثيرات لتحديث معايير الردع وجعلها أكثر فعالية وعدلاً.
– الفوائد المتوقعة
• رفع ثقافة اللعب النظيف والاحترام بين اللاعبين.
• تقليل الإصابات الناتجة عن السلوك العنيف والتدخلات المفرطة.
• رفع مستوى جدية المنافسة لأن تجاوز القواعد يكلف غرامات وإيقافات تنعكس على الفريق.
• حماية حقوق اللاعبين الصحيّة والرياضية.
