الكأس – تركي الحربي
واصل ريال مدريد انتفاضته القوية في آخر خمس مباريات في جميع البطولات، حيث حقق الانتصار الخامس على التوالي، عكس غريمه التقليدي برشلونة الذي خسر ثالث مباراة له في آخر خمس مباريات في جميع البطولات، وبهذا الانتصار الذي كان نجمه الأول الفرنسي الشاب (كيليان مبابي) استطاع الملكي المدريدي أن ينفرد بصدارة الدوري الإسباني موسعاً الفارق بينه وبين منافسه في المباراة وعلى الصدارة برشلونة إلى خمس نقاط، حيث وصل بانتصار الليلة إلى النقطة 27، فيما تجمد رصيد برشلونة عند النقطة 22 في المركز الثاني.
وبالعودة للمباراة، ظهر تأثير الغيابات الكبيرة لنجوم برشلونة على أداء الفريق، حيث غابت النجاعة التهديفية في ظل غياب الهداف البولندي الكبير ليفاندوفسكي، وكذلك أضاف غياب النجم (رافينيا) المزيد من الصعوبات على أداء الفريق الكاتالوني، فيما ظهر مدريد بشكل رائع نتيجة تألق نجميه الفرنسي (مبابي) والبرازيلي (فينيسيوس)، والذي تحصل مبكراً جداً على ضربة جزاء عند الدقيقة الرابعة، لكن الحكم (سيزار قرادو) سرعان ما ألغاه بعد استدعاء حكم الفيديو المساعد له.
ولكن هذا الإلغاء لم يقلل من عزيمة الملكي في البحث عن الطرق المؤدية إلى مرمى الحارس (تشيزني)، وبالفعل نجح (مبابي) بتسجيل الهدف الأول عند الدقيقة 14، ولكن مرة أخرى تدخلت تقنية الفار لتلغي الهدف لوجود حالة تسلل دقيقة جداً على لاعب مدريد (مبابي).
هذا الاندفاع المدريدي تم ترجمته بشكل صحيح هذه المرة عندما استطاع (مبابي) الاستفادة من تمريرة سحرية للإنجليزي (بيلينغهام).
هذه الفرحة لم تستمر أكثر من خمسة عشر دقيقة، حينما اختطف لاعبو برشلونة كرة من التركي الصغير (أردا غولر)، والذي ارتكب خطأً كارثياً ساهم في عودة البرشا سريعاً إلى المباراة، وذلك عند الدقيقة 38 عندما منح نجم البرشا (لوبيز) فريقه فرصة تعديل النتيجة مستفيداً من تمريرة الإنجليزي (راشفورد).
هذا التعادل لم يؤثر كثيراً على سير المباراة وأفضلية ريال مدريد فيها، وهو ما تم تأكيده من خلال الهدف الثاني والحاسم للملكي الذي سجله الإنجليزي (بيلينغهام)، لينتهي به الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني، حصل مدريد على ضربة جزاء، انبرى لها الفرنسي (مبابي)، ولكنه أهدرها مجدداً، لتتبخر آمال البرشا بالعودة إلى المباراة، وهو ما لم يحدث حتى نهايتها في ظل تراجع واضح لمستوى الموهوب (لامين يامال) وبقية رفاقه، حيث مضت الدقائق دون جديد سوى حصول (بيدري) في الوقت بدل الضائع على كرت أحمر.
وشهدت المباراة حالة شحن عالية بين عناصر الفريقين، الأمر الذي ظهر بالتشابك الذي وقع بينهم عقب إطلاق الحكم صافرة النهاية مباشرة.
