يعقوب آدم يكتب:” خواطر سريعة”

نجح فريق الاتحاد، عميد الأندية السعودية، في إقصاء فريق النصر العالمي من كبرى بطولات الموسم السعودي كأس خادم الحرمين الشريفين (أغلى الكؤوس)، بعد فوزه عليه بهدفين مقابل هدف، في مباراة أكملها الفريق الاتحادي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 50، إثر طرد ظهيره الأيمن أحمد الجليدان.
اضطر الاتحاديون بعدها إلى العودة للدفاع عن انتصارهم والاعتماد على الهجمات المرتدة الخجولة التي لم تشكل أي خطر يُذكر على الجبهة النصراوية.
وأمام ذلك التراجع القسري، دانت السيطرة المطلقة للعالمي الذي مارس ضغطًا متواصلًا على دفاع الاتحاد، وأُتيحت له عدة فرص سانحة للتسجيل ضاعت أغلبها بسبب الشفقة والتسرع تارة، وبسبب تألق الحارس الصربي رايكوفيتش تارة أخرى، والذي كان رجل المباراة الأول بجانب الجزائري حسام عوار، صاحب الهدف الرائع عند الدقيقة 47، الذي قاد به الاتحاد إلى ربع النهائي.
ورغم أن النصر كان الطرف الأفضل أداءً، إلا أن كرة القدم لا تحتمل سوى فائز واحد، وكان هو الاتحاد الذي عرف من أين تؤكل الكتف، حيث تعامل مدربه مع النقص العددي بذكاء ورؤية فنية ناضجة، قادته للثأر من هزيمة الدوري الأخيرة، والتأهل إلى مرحلة متقدمة في أغلى الكؤوس، مُسقطًا أول هزيمة بالعالمي منذ بداية الموسم.
—
نجا الزعيم الهلالي من فخ الأخدود في مدينة نجران بفضل ركلة جزاء احتُسبت في الدقيقة 48، سددها البرازيلي ماركوس ليوناردو بنجاح.
وعجز بعدها هجوم الهلال عن تعزيز النتيجة رغم محاولات متكررة، فيما سعى الأخدود جاهدًا لإعادة المباراة إلى نقطة البداية.
وظلت المباراة متأرجحة بين رغبة الأخدوديين في التعادل ورغبة الهلاليين في تأمين الفوز، لتنتهي بهدف يتيم وضع الهلال في ربع النهائي بثقة.
—
إنزاغي وطمس الهوية الهلالية
المدرب الإيطالي إنزاغي، الذي يعتمد مثل أغلب المدربين الإيطاليين على الأسلوب الدفاعي البحت، يبدو أنه ساهم منذ توليه قيادة الفريق الأزرق في طمس الهوية الهجومية للهلال التي عُرف بها على مر السنين.
فالهلال الذي كان دائمًا يميل للنزعة الهجومية الخطيرة أصبح الآن أكثر تحفظًا وتراجعًا، وهو ما قد يفقده شخصيته المهيبة والمهابة التي تميّز بها في السنوات الماضية.
—
غياب فيلكس ورونالدو
غاب البرتغالي فيلكس عن مغازلة الشباك في لقاء الاتحاد، وغاب معه الأسطورة كريستيانو رونالدو، فحلّت الهزيمة الأولى بالعالمي هذا الموسم.
—
اكتمل عقد الأندية المتأهلة إلى ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بعد فوز الاتحاد على النصر، والهلال على الأخدود، والقادسية على الحزم، والشباب على الزلفي، وكان قد سبقهم الخليج بعد فوزه على التعاون بركلات الترجيح، والأهلي على الباطن، والخلود على النجمة، والفتح على الرياض.



