الكأس: مروة حسن
احتفى مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، أمس الخميس، بالنجمة المصرية نادية الجندي خلال افتتاح دورته الثالثة عشرة بمدينة وهران الجزائرية، وسط حضور لافت لنجوم وصُنّاع السينما العربية، وأجواء احتفالية مميزة تعكس مكانة المهرجان كأحد أبرز المنابر السينمائية في العالم العربي.
وشهد حفل الافتتاح تكريم نادية الجندي، إلى جانب المخرج الجزائري رشيد بوشارب والممثل السوري غسان مسعود، تقديراً لمسيرتهم الفنية الغنية وإسهاماتهم في تطوير السينما العربية.
وفي كلمة مؤثرة عقب تسلّمها درع التكريم، أعربت الجندي عن سعادتها بهذا التكريم، مستذكرة بداياتها في السينما من خلال فيلم “جميلة” للمخرج يوسف شاهين الذي تناول سيرة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، قائلة: “كانت بدايتي الفنية وأنا لا أزال طالبة في المدرسة، حين قدّمت دور مناضلة جزائرية في فيلم ‘جميلة بوحيرد’، وكان لي الشرف أن أشارك في عمل يخلّد نضال الجزائر”.
وأوضح رئيس المهرجان عبدالقادر جريو أن ختام الدورة سيشهد تكريم كلٍّ من الممثل الجزائري سيد أحمد أقومي والممثل المصري ياسر جلال، احتفاءً بعطائهما الفني، كما تضمن حفل الافتتاح عرضاً تعريفياً بالأفلام المشاركة ولجان التحكيم، إلى جانب فقرة فنية قدّمتها الفنانة الجزائرية رجاء مزيان التي أضفت على الأمسية لمسة موسيقية معاصرة.
ويمتد المهرجان حتى الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ويعرض أكثر من ستين فيلماً من مختلف الدول العربية ضمن ثلاث مسابقات رئيسية: الأفلام الروائية الطويلة، الأفلام الوثائقية، والأفلام القصيرة، إلى جانب برامج موازية وورش تكوينية.
وتضم قائمة الأفلام الروائية الطويلة المشاركة عشرة أعمال، أبرزها: “هذه ليلتي” للمخرجة جفرا يونس (سوريا)، “أناشيد آدم” للمخرج عدي رشيد (العراق)، “قمر حمام” للمخرج كريم قاسم (لبنان)، “شكرا لأنك تحلم معنا” للمخرجة ليلى عباس (فلسطين)، “قنطرة” للمخرج وليد مطار (تونس)، و”ملكة الليغو” للمخرج هيثم سليمان (سلطنة عمان).
أما مسابقة الأفلام القصيرة، فتضم أعمالاً من اليمن والبحرين وقطر والأردن ومصر والسعودية، ومن بينها: “جثة” لخالد أنور، و”عذرا أجمل من ذنب” لهاشم شرف، و”ارحل لتبقى الذكرى” لعلي الهاجري، و”نتيجة إيجابية” لنضال الملوحي، و”زهرة” لهادي شطاط، و”أبو جودي” لأحمد يحيي، و”قن” لمجتبى زكي الحجي.
وتضم قائمة الأفلام الوثائقية الطويلة عشرة أعمال، أبرزها: “مدنياو” لمحمد صباحي (السودان)، “لون الفسطاط” لرضا تليلي (تونس)، “غزة غراد” لسوسن قاعود (فلسطين)، “الأسود على ضفاف دجلة” لزرادشت أحمد (العراق)، و”عناب” لعبدالله قادة (الجزائر).
وتأتي الدورة الحالية بالتزامن مع الذكرى الحادية والسبعين لاندلاع الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، حيث يعرض المهرجان فيلمين تاريخيين بالمناسبة هما: “زيغود يوسف” للمخرج مؤنس خمار، و”عشّاق الجزائر” للمخرج محمد قيطيطة، بحضور طواقم العمل.
ويخصص المهرجان أقساماً نوعية منها: “بانوراما السينما الجزائرية” للتعريف بالإنتاج الوطني، و”فلسطين إلى الأبد” لتسليط الضوء على السينما الفلسطينية، وقسم الأفلام البيئية لمواكبة القضايا العالمية، كما ينظم المهرجان جلسات حوارية وورش “ماستر كلاس” في الإخراج والمونتاج وكتابة السيناريو وسينما الموبايل، تحت إشراف نخبة من السينمائيين العرب والدوليين، بالتعاون مع معهد الجزيرة للإعلام ضمن مبادرة سفراء الجزائر.
