أحمد الكاموخ يكتب:”الذهب الأولمبي.. معدن ينتظره الرياضي السعودي”

منذ أول مشاركة في الألعاب الأولمبية عام 1972 في ميونيخ، أصبحت الرياضات الفردية جزءًا أساسيًا من الطموح الرياضي، مع إنجازات بدأت تتشكل منذ سيدني 2000 حيث حقق هادي السويعان فضية في 400 متر حواجز بزمن 47.53 ثانية، متفوقًا على منافسين عديدين قبل أن يفوز خالد العتيبي ببرونزية فردية في قفز الحواجز الفروسية، تلتها برونزية جماعية في لندن 2012 بقيادة الأمير عبدالله بن متعب مع رمضي الدحامي وكمال بهامدان وعبدالله الشربتلي، ثم فضية طارق حامدي في الكاراتيه في طوكيو 2020 بعد منافسة قوية وصل فيها إلى النهائي. هذه اللحظات في ألعاب القوى والفروسية والكاراتيه تُظهر قوة الرياضات الفردية التي تعتمد على التركيز الشخصي والإصرار الذاتي، حيث يواجه اللاعب حدوده في كل تدريب، سواء في مسارات الجري الطويلة التي تمتد تحت الشمس، أو ملاعب التنس الهادئة التي تشهد صراعًا بين اللاعب والكرة، أو صالات الجمباز الرحبة مليئة بحركات التوازن والقفز، أو ميادين الرماية التي تتطلب دقة وصبرًا في كل لحظة. الرياضات الفردية تجمع بين الجسد والعقل في رقصة واحدة، تبني اللاعب من الداخل قبل الخارج، وتُعلّمه أن الفوز يبدأ من الانضباط اليومي. في ريو 2016 وباريس 2024، شارك رياضيون في ألعاب القوى والفروسية والسباحة والتايكوندو، مثل دنيا أبوطالب التي وصلت إلى ربع النهائي، مما يُظهر نموًا في المشاركة الفردية. الدروس من دول أخرى تُلهم: دول ركزت على السباحة أنتجت ميداليات من خلال برامج وطنية، وأخرى في الجري المسافات الطويلة بنت أكاديميات نخبة من سن مبكرة، وثالثة في الركض القصير من خلال تدريبات يومية مكثفة. التركيز على رياضة فردية واحدة يحول الإمكانيات إلى إنجازات، من خلال مراكز تدريبية وبرامج كشف مواهب تجمع الشباب في بيئة داعمة. في الجودو تحديدًا، الذي يشبه الرياضات القتالية في التقنية والقوة مع 14 وزنية تتيح مشاركة واسعة، يمكن بناء قاعدة قوية من خلال أكاديميات داخلية وشراكات تدريبية دولية، مستفيدًا من مشاركات سابقة مثل في 2012 وتهاني القحطاني في 2024، ليصبح رمزًا للقوة الفردية التي تنمو يومًا بعد يوم. كل تدريب في الجودو أو الجري أو التنس أو الجمباز أو الرماية يصبح خطوة نحو القمة، حيث يتحول اللاعب من مشارك إلى بطل، يرفع إنجازه عاليًا في عالم يتسارع نبضه، مما يجعل الرياضات الفردية مفتاحًا للتميز الدائم.



