يعقوب آدم يكتب:” خواطر سريعة”

بفوزه على مستضيفه فريق الغرافة القطري في عقر داره ووسط جماهيره بهدفين مقابل هدف، حملا توقيع نجميه سالم الدوسري قائد الفريق وزميله كايو سيزار، ووصوله للنقطة الثانية عشرة، يكون فريق الهلال زعيم زعماء آسيا قد حقق العلامة الكاملة من أربع مباريات، متصدراً مجموعة غرب آسيا.
وفي مجموعة الشرق يقف فريق أولسان هيونداي الكوري في المقدمة برصيد سبع نقاط قبل مباريات الجولة الرابعة، ويزاحمه على الصدارة فريق فيسيل كوبي الياباني برصيد ست نقاط، وربما يظهر متصدر جديد من خلال مباريات الجولة الرابعة، وربما يواصل فريق أولسان صدارته للفرق أو يخطفها فريق فيسيل، فكل شيء جائز في عالم كرة القدم. والمشوار لا يزال طويلاً في مجموعتي الشرق والغرب، والصدارة ستبقى مفتوحة لكل الفرق، والمنافسة بلا شك ستكون حامية الوطيس محفوفة بالمخاطر، والفريق صاحب النفس الطويل هو من سيظفر في النهاية بالتقدم حتى الأدوار الإقصائية المتقدمة.
لقاء الهلال أمام الغرافة أعاد اكتشاف المدافع الأنيق علي لاجامي، وقدمه بصورة مقنعة إلى حد كبير أكسبته رضى القاعدة الجماهيرية الهلالية العريضة، ولاجامي ربما فرض نفسه كعنصر أساسي في دفاعات الزعيم، بل ربما سحب البساط من تحت أقدام تمبكتي وزميله البليهي.
الهدف الصاروخي الذي أحرزه اللاعب القطري أيوب العلوي لاعب نادي الغرافة في شباك الحارس ياسين بونو عند الدقيقة (98) لو جاء في وقت مبكر، لكان للمباراة شكل آخر؛ إذ فرض فريق الغرافة إيقاعه خلال شوط اللعب الثاني وسحب البساط من تحت أقدام لاعبي الهلال، ولو لعب الغرافة كل مبارياته بنفس المستوى الذي لعب به أمام الهلال لما تقوقع في المركز التاسع.
الهلال يلعب مباراة سهلة الجمعة القادمة في مدينة عنيزة أمام النجمة متذيل فرق الترتيب، ولا أظنه سيجد صعوبة في الخروج بنقاطها الثلاث، اللهم إلا إذا حدثت معجزة لم تكن في الحسبان.
وفي نفس الليلة، يلعب الفتح مباراة مهمة أمام سكري القصيم المنطلق بسرعة الصاروخ نحو المراكز المتقدمة، والمباراة تهم الفتحاويين بصورة كبيرة في سعيهم الحثيث لتحسين ترتيب الفريق في روليت المسابقة، حيث يقف النموذجي في المركز الخامس عشر برصيد خمس نقاط من سبع مباريات، أي أن الفريق قد خسر ست عشرة نقطة بالتمام والكمال.



