عودة بعد 35 عامًا.. الأخضر تحت 17 يفتتح المونديال بذكريات أسكتلندا أمام النمسا في الدوحة
الكأس- حسن آل قريش
يستعد المنتخب السعودي تحت 17 عامًا لبدء مغامرته العالمية المنتظرة في بطولة كأس العالم للناشئين “قطر 2025″، عندما يواجه نظيره النمساوي غد الأربعاء على ملعب أكاديمية أسباير في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن الجولة الأولى من المجموعة الثانية عشرة التي تضم أيضًا منتخبي مالي ونيوزيلندا.
تُعد هذه المشاركة الرابعة في تاريخ الأخضر الناشئ في كأس العالم، والأولى منذ أكثر من 35 عامًا، إذ كانت آخر مشاركاته عام 1989 في أسكتلندا، حيث كتب جيل الذهب التاريخ حين توّج باللقب العالمي كأول وآخر منتخب عربي يحقق البطولة.
وقبلها شارك المنتخب في الصين 1985 وبلغ ربع النهائي، ثم في كندا 1987 وودّع من دور المجموعات. وعلى مدار مشاركاته الثلاث السابقة، خاض الأخضر 13 مباراة، فاز في 5 منها وتعادل في 6 وخسر مرتين فقط، وسجّل 18 هدفًا واستقبل 11 هدفًا، ما يعكس قيمة الإرث الكبير الذي يحمله هذا الجيل الجديد على عاتقه.
وأنهى المنتخب السعودي استعداداته للمباراة بإشراف المدرب الوطني عبدالوهاب الحربي، الذي ركّز خلال المعسكرات التحضيرية والمباريات الودية على الجانبين البدني والتكتيكي، عبر تدريبات متنوعة هدفت إلى تحسين الاستحواذ والضغط العالي وتعزيز الانسجام بين خطوط الفريق الثلاثة.
وخاض الأخضر سلسلة من اللقاءات الودية القوية أمام منتخبات من مدارس كروية مختلفة، كان آخرها التعادل الإيجابي مع تشيلي، والتي منحت اللاعبين جرعة كبيرة من الثقة قبل ضربة البداية في المونديال.
يدخل الأخضر اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد نتائج إيجابية في بطولتي غرب آسيا والعرب، إلى جانب معسكرات ناجحة في الإمارات والدوحة. ويرى الجهاز الفني بقيادة الحربي أن الفوز في المباراة الافتتاحية سيكون مفتاح التأهل للدور الثاني، خاصة في ظل وجود منافسين أقوياء كمالي المرشح لتصدر المجموعة، ونيوزيلندا التي تُعرف بانضباطها البدني وتطورها بالفترة الأخيرة.
في المقابل، يدخل المنتخب النمساوي البطولة بطموح كبير في ظهوره الأول، ويعتمد على أسلوب يعتمد على الضغط المتدرج والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، إضافة إلى الانضباط التكتيكي المعروف عن المنتخبات الأوروبية.
