كان نادي الخليج يرى أن كأس الملك هي البطولة الأهم في موسمه، فمن الطبيعي
بل من الضروري أن يتعامل مع القادم بعقلية واضحة تركيز كامل على الكأس، وإراحة اللاعبين أمام النصر دون أي تردد
فالبطولات الكبرى لا تُنال بالرهان على كل مباراة، بل عبر إدارة ذكية للمجهود، واختيار التوقيت المناسب للدفع بالعناصر الأساسية.
الخليج أمام تحدٍ مهم في كأس الملك، وكل متابع يعرف أن مباريات خروج المغلوب تحتاج فريقًا حاضرًا ذهنيًا وبدنيًا، قادرًا على خوض 90 دقيقة وربما أكثر بتركيز كامل.
فهل من المنطقي أن يستنزف الخليج قواه أمام النصر ثم يدخل مواجهة الكأس بإرهاق؟ قطعًا لا.
إراحة اللاعبين أمام النصر ليست خطوة سلبية، بل قرار احترافي يحمي الفريق ويمنحه أفضلية في البطولة الأغلى.
إذا كان الهدف الوصول إلى أبعد نقطة في كأس الملك وربما صنع مفاجأة فالحكمة تقول إنك تحفظ طاقتك للمباراة التي قد تغيّر موسمًا كاملًا، لا للمباراة التي يمكن تعويضها في الدوري.
النصر فريق قوي، ويلعب دائمًا بضغط عالي وإيقاع سريع، وهذا النوع من المباريات يستهلك المجهود البدني بشكل واضح.
فهل يخاطر الخليج بإرهاق لاعبيه قبل مواجهة مهمة في الكأس؟
إذا كان يطمح للذهاب بعيدًا، فالجواب واضح الأولوية للكأس، لا للنصر.
الأندية الكبيرة في العالم تفعل ذلك، وتضحي بمباريات الدوري لصالح البطولات الحاسمة.
فلماذا لا يتخذ الخليج القرار نفسه؟
ما دام الهدف هو المنافسة في بطولة ذات وزن تاريخي، فالمنطقي أن يُريح اللاعبين ويمنحهم الفرصة للدخول إلى كأس الملك وهم في أفضل حالة ممكنة.
في النهاية…
تركّز على كأس الملك يا خليج، وأرح لاعبيك أمام النصر.
هذا ليس انسحابًا ولا ضعفًا… هذا ذكاء رياضي واحترام لطموحاتكم في البطولة الأغلى.
