ألعاب مختلفة

هل يكرر الأخضر تفوقه أم يكون للمحاربين كلمة؟

 

 

الكأس – صادق العبدالله

تتجه أنظار عشّاق كرة اليد مساء الغد عند الساعة الرابعة عصرًا نحو صالة مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في الرياض حيث يلتقي المنتخبان السعودي والبحريني في نهائي دورة ألعاب التضامن الإسلامي في مواجهة تحمل كل معاني الإثارة والندية وتجمع منتخبين قدّما مستويات كبيرة طوال مشوار البطولة.

المنتخب السعودي يدخل النهائي بروح جديدة وثقة غير مسبوقة بعد أن قدّم نسخة استثنائية في هذه البطولة تحت قيادة المدرب اليوناني ديمتريوس الذي استطاع أن يصوغ توليفة مثالية بعثت الحياة في أداء الأخضر وقدّم معها كرة يد حديثة وفعّالة أشاد بها النقاد والمراقبون.
تصدُّر السعودية للمجموعة بالعلامة الكاملة والفوز على العراق والبحرين والكويت ثم اكتساح الإمارات في نصف النهائي لم يكن مجرد أرقام بل انعكاسًا لهوية فريق متماسك يشبه ما يمكن وصفه بـ أقوى نسخة للأخضر في السنوات الأخيرة.

وعلى الطرف الآخر يدخل المنتخب البحريني النهائي بطموح العودة واستعادة الهيبة.
فبعد أن حلّ ثانيًا في مجموعته خلف السعودية بفوز على الكويت والعراق وخسارة وحيدة أمام الأخضر عاد ليقدّم أداءً صلبًا وحاسمًا في الدور نصف النهائي أمام قطر ليؤكد أنه ما زال أحد أكثر المنتخبات جاهزية وقوة في المنطقة ويحمل في جعبته خبرة النهائيات وحضورًا تنافسيًا لا يُستهان به.

وبين التفوق السعودي في دور المجموعات والعزيمة البحرينية التي لا تقبل الاستسلام يطرح الشارع الرياضي سؤالًا واحدًا:
هل يعيد الأخضر كتابة التفوق ويكرر نتيجة المواجهة السابقة أم أن لمنتخب المحاربين رأيًا آخر في ليلة التتويج؟

ما هو مؤكد أن النهائي سيكون أكبر من مجرد مباراة… إنه صدام قمة بين طموح سعودي تاريخي في أول وصول للنهائي ورغبة بحرينية معتادة على المنافسة وبينهما جماهير تنتظر ليلة كبيرة تُقدّم فيها كرة اليد “الخليجية” واحدة من أجمل نسخها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com