الكأس – شادي علاء
في ليلة كروية مثيرة على ملعب الإنماء بجدة، حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاهلي فوزًا ثمينًا على القادسية بنتيجة 2-1 رغم خوضه الشوط الثاني كاملًا بعشرة لاعبين، ليؤكد الفريق حضوره القوي هذا الموسم ويخطف ثلاث نقاط رفعت رصيده إلى 19 نقطة في المركز الرابع، بينما تجمد رصيد القادسية عند 17 نقطة متراجعًا إلى المركز الخامس.
انطلق اللقاء بإيقاع سريع من الطرفين، وكاد الأهلي أن يفتتح التسجيل مبكرًا عبر رأسية الهداف الإنجليزي إيفان توني، لكن الحارس البلجيكي كوين كاستيلس تعامل معها بثبات.
بعد ثلاث دقائق فقط، وقع دفاع القادسية في خطأ فادح استثمره البرازيلي جالينو ويندرسون الذي انفرد وسدد بدقة على يسار الحارس مسجلًا أول أهداف اللقاء في الدقيقة (6).
القادسية ردّ مباشرة بمحاولة خطيرة عبر مصعب الجوير، لكن تسديدته مرت بجوار القائم. وواصل الفريق الشرقي ضغطه الهجومي بحثًا عن التعديل، ليظهر الحارس السنغالي إدوارد ميندي بثبات كبير، خاصة عندما تصدى لفرصة ذهبية من الإيطالي ماتيو ريتيغي قبل أن يمنع القائم هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول.
وفي الوقت بدل الضائع، تلقى الأهلي ضربة قوية بطرد لاعبه زياد الجهني مما وضع الفريق تحت اختبار صعب في الشوط الثاني.
دخل الفريق القدساوي الشوط الثاني مهاجمًا بلا هوادة، وأطلق مصعب الجوير كرة ثابتة خطيرة تصدى لها ميندي بإبداع. وجاءت الدقيقة (64) لتعلن عن التعادل بعدما ارتقى البديل عبدالله السالم ولعب رأسية متقنة على يمين ميندي.
لكن رد الأهلي لم يتأخر… بعد دقيقتين فقط، استلم الإيفواري فرانك كيسيه كرة على حدود المنطقة وصوبها قوية لا تُصد في شباك كاستيلس، معلنًا هدف التقدم الأهلاوي في لحظة حاسمة.
رغم النقص العددي، أظهر الأهلي شخصية كبيرة، فنجح في إغلاق مناطقه الدفاعية بإحكام، بينما عانى القادسية من التسرع وقلة التركيز أمام المرمى، لتنتهي المباراة بفوز أهلاوي مُستحق أعاد الفريق إلى دائرة المنافسة بقوة.
